على الرغم من ارتباطاته المستمرة في أعماله، إلا أنه يعتبر الشعر المتنفس له، ويحاكي واقع المجتمع واصفا إياه بوزارة الإعلام المتحركة كونه الناقل لأفراحهم وأتراحهم، ويؤكد أن الشعر ليس حكرا على المنغمسين في الساحة الشعبية فقط. ووصف الممثل راشد الشمراني علاقته بالشعر بالوطيدة التي تعود إلى عقود من الزمن ماضية: «أعكف حاليا على إنتاج سلسلة من الدواوين الصوتية لقصائد الشاعر العظيم المتنبي، وتم جمعها من قبل أربعة أشخاص بينهم محام وكاتب قصص ومخرج وفنان، وسترى النور قريبا»، إلا أنه يؤكد أن اهتمامه ليس محصورا على الفصيح وأن وجهة العملة الأخرى تحظى باهتمام بالغ لديه. ويرى الشمراني أن الشعر أقوى تأثيرا من الدراما وهو المهيمن عربيا، ويتم قبوله بين أوساطهم بمراحل، «الشعر أكثر تأثيرا من الدراما ويجد قبولا أكثر منها»، مضيفا أنه أورد أسماء شعراء مثل الشاعر ضيدان بن قضعان لكسب الجماهير الشعرية نتيجة ما حظوا به من احترامهم. ولفت الدكتور راشد الشمراني إلى أنه شاعر كتب العديد من مقدمات المسلسلات التي تم غناؤها؛ وذلك لأسباب أهمها معرفته وإلمامه بمتطلبات الحبكة الدرامية، إلا أنه استدرك أنه يصنف نفسه متذوقا للشعر. ويرى أن الفقرات الشعرية في المهرجان السعودي الأكبر «مهرجان الجنادرية» حظيت بنجاحات مبهرة مقارنة بالمهرجانات الخليجية الأخرى: «تحظى أماسي الشعر في الجنادرية باهتمام بالغ لكون المهرجان بحد ذاته هو حدث يحظى بمتابعة إعلامية وإعلانية وأصبح حديث الناس». وتابع: «حضرت أماسي عديدة لعدة شعراء منهم الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن وشعراء آخرون، وأتابع باستمرار الأمسيات التي تعرض على شاشة التليفزيون»، موضحا أنه يستمتع بقراءة القصائد النبطية لشعراء الخليج. وعلى الرغم من عشقه للشعر، إلا أنه يعود ويؤكد عدم شرائه لدواوين شعرية: «أتابع ما يطرح في الصفحات الشعبية والمجلات وما يعرض في التلفاز والإذاعة». وكشف راشد الشمراني عن أنه يتابع المبدعين من الشعراء دون النظر إلى اسم كاتب النص، إلا أن هناك تجارب إبداعية خالدة في ذاكرته لبعض تجارب الشعراء الشعبيين: «تجربة عدد من الشعراء مثل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن والشاعر نايف صقر والشاعر فهد عافت والشاعر مساعد الرشيدي إبداعية ومحفزة للتفاؤل، وتثبت أن الساحة منذ عقدين وهي تعيش قمة تميزها، وهذا لا يلغي تميز بعض الشعراء القدامى»، وتابع: «تربطني علاقات حميمة مع شعراء مميزين أمثال الشاعر ضيدان بن قضعان الذي يمتلك كريزما وبيني وبينه ارتباط روحي كبير». وبيَّن الشمراني أنه لا ينظر للقبيح المحيط بالجمال: «أنا لا أنظر للسلوكيات السيئة في الساحة الشعبية وأتجاوز النظر إلى القبيح في حضرة الجمال، وفي الطب النفسي.. الشعراء مرهفو إحساس». ويتعايش راشد الشمراني في حالة طربية مع العرضة الجنوبية، ممتدحا شعراءها الذين استطاعوا إيصالها إلى مختلف أنحاء السعودية حتى أصبحت جماهير العرضة من مختلف المدن السعودية.