رفض نائب هيئة أعضاء شرف نادي الهلال المشرف العام على الفئات السنية لفرق الهلال الكروية الأمير بندر بن محمد عرضا بالتخلي عن الإشراف عن درجة الشباب مقابل التعاقد مع مدرب خبير والتكفل برواتب الطاقم الفني والإداري والطبي بضم هذه الدرجة إلى فريق 21 سنة الذي يحتل موقعا متأخرا في ترتيب دوري كأس الأمير فيصل بن فهد.. جاء هذا العرض من عضو شرف هلالي يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تدهور أحوال الفرق السنية في النادي، إلا أن الأمير بندر بن محمد اعتبر ذلك تدخلا في عمله وبمثابة الانتقادات لما يقوم به من جهود خلال السنوات الطويلة التي قضاها مشرفا على قطاع الفئات السنية. وكانت الأحداث التي صاحبت لقاء فريق درجة الشباب مع المنافس التقليدي الذي كسبه الأخير بخمسة أهداف و«تسريب» صور اضطرار اللاعبين إلى النوم في صالة الألعاب المختلفة ومسرح النادي قد فتحت ملف الازدواجية التي تعاني منها القطاعات السنية، حيث أرجع رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد مسؤولية ما حدث لطاقم الصيانة وإدارة فريق درجة الشباب، لاسيما أن المسؤول الأول عن هذه الفئات هو الأمير بندر بن محمد الذي نفى بدوره أن يكون المسؤول عن تهيئة المعسكر وأن دوره يقتصر على تسليم رواتب الأجهزة الفنية والإدارية والطبية واحتياجات الفرق خارج مدينة الرياض. الجدير بالذكر أن التعارض في مسؤولية الإشراف على الفئات السنية في نادي الهلال تسبب في تدني المستويات الفنية التي تقدمها هذه الفرق في المواسم الأخيرة، فضلا عن تدني كفاءة «المنتج» من اللاعبين لدعم الفريق الأول، وتعد هذه المشكلة الطارئة التي أثارت الكثير من الجدل بمثابة «الشرارة» التي تؤكد أن تحت «رماد» التوافق المعلن «نار» خلاف دائر بين المشرف العام على قطاع الفئات السنية وإدارات النادي المتعاقبة التي تضطر إلى السكوت خشية أن تتسبب في إثارة الخلافات الشرفية، لاسيما بعد أن تسربت أخبار من أطراف مؤيدة للمشرف العام تتهم فيها إدارة النادي بتعمد كشف الأحوال السيئة التي تعاني منها فرق الهلال السنية، لوضع الرأي العام الهلالي أمام واقع الإشراف الذي ترى أنه «إشراف اسمي» فقط، وفي المقابل هناك من يتهم أعضاء الجهاز الإداري الموالي للمشرف العام بتعمد تزويد الإعلام بصور «افتراش» المسرح لتهييج الرأي العام الهلالي ضد إدارة النادي التي أصبحت بين أمرين أحلاهما مر. وحتى يحين الوقت الذي «يطفش» فيه أحد الطرفين من الحرب الباردة ويعلن رأيه بصراحة، على الجميع الانتظار، وعلى فئات الهلال السنية المتضررة البقاء على ما هي عليه؛ لعل وعسى أن يعلن المشرف العام قراره بالتخلي عن هذه المهمة وترك الفرصة لآخرين يملكون الحماس لتقديم الجديد، ويكتفي بمنصب نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي يليق به، ويتناسب مع حجم تاريخه وإنجازاته .