شكلت مديرية الشؤون الصحية في منطقة حائل لجنة للتحقيق في اتهام مواطن لمستشفى حكومي بارتكاب جملة من الأخطاء التي أدت إلى قطع لسان زوجته المعلمة «39 عاما» بعد أن أدخلت إليه وهي تعاني ارتفاعا في درجة الحرارة والإعلان عن وفاتها بينما كانت حية. وقال دحام فرحان إن زوجته أصيبت قبل شهر بارتفاع في درجة الحرارة، وشخصت حالتها في البداية على أنها «إنفلونزا خنازير», لكن بعد ذلك أصيبت بمضاعفات داخل المستشفى أدت إلى تدهور وتردي حالتها وإصابتها بفشل كلوي، وأصبحت تعتمد على التنفس الاصطناعي، كما قطع لسانها، الأمر الذي تطلب تدخلا جراحيا لخياطة جروحها ب 12 غرزة، وذلك نتيجة الإدخال الخاطئ لجهاز التنفس الصناعي. واتهم فرحان المستشفى بالإهمال وإخفاء الحقائق وعدم إطلاعه على تفاصيل الحالة والتسبب في رضوض لزوجته في الرأس من الخلف أثناء تغيير سريرها في العناية المركزة «استدعاني الطبيب العربي المشرف على الحالة بشكل عاجل لتلقين الشهادة لزوجتي بسبب تعرضها لسكتة، تبين أنها أصيبت بها بعد نقلها مباشرة من سريرها، وبعد تفحصي لها وجدت رضوضا برأسها من الخلف». وأضاف أن الإهمال في علاج زوجته كان من بداية دخولها المستشفى، فبعد أن شخصت حالتها على أنها «إنفلونزا خنازير» أخذت منها عينة بعد عشرة أيام وأرسلت إلى الرياض، حيث كانت المفاجأة أنها سليمة «لكن بعد أيام تدهورت حالتها بشكل مفاجئ، وأصبحت تعاني ضيقا في التنفس ونقصا في الأكسجين، فوضع لها جهاز التنفس الاصطناعي، وبدأت بعد ذلك تظهر فطريات على فمها، ولم ينظفها أحد من الطاقم الموجود، على الرغم من طلبي المتكرر لهم بمعالجتها». وأضاف أن المستشفى ارتكب جملة من الأخطاء الطبية المتلاحقة، وزوده بتقارير طبية متناقضة «أبلغوني أن زوجتي توفيت، وعندما حضرت إلى المستشفى رقيتها لمدة 45 دقيقة، بعدها اكتشفت أنها على قيد الحياة، فطلبت من الأطباء وضع أجهزة التنفس عليها». وطالب دحام الفرحان بضرورة محاسبة المقصرين، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق منذ يوم الأحد الماضي لم تقم بعملها، ولم تأخذ نسخة من ملف زوجته. وفيما رفض الطبيب المشرف على الحالة التعليق على الاتهام، أكد المنسق الإعلامي للشؤون الصحية متعب الضمادي ل «شمس» تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات، وستطبق الإجراءات النظامية في حال ثبوت صحة الاتهام .