يستحق فريق الأهلي درجة امتياز بعد أن حصد النقاط الكاملة «9 نقاط» للجولات الثلاث الأولى من الدور الثاني من دوري زين للمحترفين، رافعا رصيده ل 20 نقطة محتلا المركز الثامن في سلم الترتيب العام. الأهلي الذي نجح في تعديل صورته الباهتة التي ظهر بها في الدور الأول من الدوري وظل قابعا لأسابيع طويلة في مؤخرة الترتيب. تغيير فني كبير طرأ على الأداء العام الفريق الأهلاوي بعد مضي قرابة الثلاثة الأشهر التي كان يطالب بها المدرب الصربي ميلوفان رايفتش، الذي تعاقد معه الأهلي خلفا للمقال النرويجي سوليدوا بعد ثلاث جولات. ومن خلال هذا التقرير نحاول تسليط الضوء على أبرز الإيجابيات التي تحدث بالفريق الأهلاوي قبل مرحلة تغيره الفني على مستوى الأداء والنتيجة. بيان الرمز الأهلاوي لم يكن بيان رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبدالله الذي تم إصداره بعد استلام المدرب ميلوفان زمام الأمور الفنية للفريق الأهلاوي مجرد بيان عارض لمرحلة عابرة، بل كان بيانا يشخص حال الأهلي وما وصله إليه من مرحلة حرجة، وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مزيد من الصبر لإعادة توهج الفريق، ولن ينصلح حاله إلا بعد يناير المقبل. هذا البيان أزاح كثيرا من الأعباء والمتاعب عن الجهاز الفني والإداري وحتى اللاعبين، بأن لديهم مزيدا من الوقت للعمل بجد واجتهاد وإعادة رسم خريطة المنافسة للفريق على المراكز المتقدمة. ولم يكن البيان وحده من رسم عودة الأهلي، بل كان هنالك سلسلة من الاجتماعات أشبه بورش عمل ما بين الأمير خالد والجهاز الفني والإداري واللاعبين والإعلام الأهلاوي، إيمانا منه بأن الكل شريك في النجاح والإخفاق. ميلوفان وكلمة السر كان واقعيا في تشخيص حال الفريق، حيث عمل على أن يكون قريبا من كل لاعب ويجلس ويتحدث مع الكل، بل عمل على النواحي النفسية قبل الفنية محاولة منه لانتشال لاعبي الفريق من وضعهم السيئ الذي كانوا عليه نتيجة الخسائر المتتالية التي تحدث لهم، ولم يكن مدربا مكابرا؛ فكانت أول مباراة يشرف عليها هي مباراة الديربي أمام الاتحاد في الدور الأول التي خسرها بهدفين لهدف، على الرغم من أنه تسلم الفريق قبل 48 ساعة من موعد المباراة. نجح ميلوفان إلى درجة كبيرة في إعادة صياغة الفريق فنيا ولياقيا بعد أن استغل فترات التوقف للدوري وأعاد تأهيل الفريق مجددا بعد أن تعرف على قدرات اللاعبين وأوجد التشكيل المناسب للفريق، واختار طريقة اللعب التي تناسب قدرات لاعبيه؛ فكانت كل المؤشرات تؤكد أن الأهلي سيعود إلى وضعه الطبيعي. جو أسري أوجد الجهاز الإداري بقيادة المشرف العام على الفريق طارق كيال روح الأسرة الواحدة داخل أعضاء الفريق؛ ما ساعد كثيرا على سرعة العمل داخل إطار الفريق الواحد من خلال التهيئة النفسية وشحذ هموم اللاعبين لتقديم أقصى ما لديهم من إمكانيات لتجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها الفريق، خلال مشواره بدوري زين منذ بدايته حتى انقضاء الدور الأول منه. إصرار اللاعبين كانت رغبة لاعبي الأهلي في تجاوز دوامة الهزائم والتراجع في الأداء الفني لكل اللاعبين الهاجس الأول لهم، وتوافرت لديهم روح التحدي لتجاوز تلك العقبة؛ فمع توالي المباريات ظهرت إمكانيات اللاعبين بعد أن تخلصوا من الضغوطات وكابوس الخسائر المتتالية بعد أن توالى الانتصار تلو الآخر، فكانت فرق الحزم والاتفاق والفتح الضحايا الأولى لعودة الأهلي واسترجاع لاعبيه لعافيتهم الفنية. النقطة ال 20 نجح فريق الأهلي في جمع تسع نقاط متتالية من أمام الحزم والاتفاق والفتح في مستهل مباريات الدور الثاني من الدوري؛ فقفزت بالفريق من المراكز الأخيرة إلى مركز الوسط، حيث يقبع حاليا في المركز الثامن برصيد 20 نقطة على بعد تسع نقاط مع صاحب المركز الثاني النصر، وجاءت تلك الانتصارات المتتالية مقرونة بالمستوى ونسبة الأهداف العالية التي سجلها الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة، وبلغت عشرة أهداف مع ولوج هدفين فقط في مرماه. ماذا بعد؟ بعد أن اطمأن عشاق الأهلي على وضع الفريق حاليا بعد 16 مباراة خاضها الفريق في دوري زين يتساءل العشاق ماذا بعد؟ فترة التوقف التي تتجاوز ال 40 يوما، كيف سيكون حال الفريق بعد العودة؟ ومن سيرحل من اللاعبين الأجانب عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية؟ كل المصادر تؤكد أن اللاعب البرازيلي واندرسون سيعار إلى أحد أندية الفرق البرازيلية حتى نهاية الموسم، بينما لا تزال المشاورات الفنية تتواصل ما بين الجهاز الفني والإداري بالفريق حول مصير البرازيلي الآخر مارسينهو، هل سيرحل أم يبقى؟ خاصة بعد أن برز في المباريات الأخيرة بشكل مختلف ساهم في تحقيق النقاط التسع بتسجيل هدف في كل مباراة .