اضطرت إمارة منطقة الحدود الشمالية إلى تشكيل لجنة مكونة من الإمارة والشرطة والزراعة لتنظيم توزيع الأعلاف «الشعير» على مربيي الماشية بالمنطقة بعد ارتفاع الأسعار وندرة الأعلاف، وطالب مربو الماشية بضرورة تدخل المسؤولين لتأمين الشاحنات في ظل العدد الكبير من الراغبين في الحصول على كميات من الشعير. وإلى ذلك تؤكد اللجان الزراعية بالغرف التجارية استمرار ارتفاع أسعار الشعير في السوق المحلية، وما له من تأثيرات سلبية على مربي الماشية، وترى أن تأثيرات الارتفاع لا تقتصر على نشاط الأعلاف وتربية الماشية فقط، وإنما يمتد أثرها إلى سلع استراتيجية أخرى لها علاقة مباشرة بالمستهلك، مثل الدقيق والبطاطس، حيث يلجأ بعض مربي الماشية في ظل ارتفاع أسعار الشعير إلى استخدام الدقيق والبطاطس أعلافا للماشية. ورأت ضرورة إحداث تغيير في سياسة استهلاك ودعم الشعير من خلال الشروع في التطبيق التدريجي للخطة الوطنية للأعلاف التي تهدف إلى إحلال الأعلاف المركبة محل الشعير تدريجياً، من خلال إيضاح آليات تطبيق الخطة ومراحل تطبيقها والأخذ في الحسبان تقليص الإجراءات البيروقراطية والروتين في تنفيذ الآليات الجديدة الخاصة بتحديد وصرف الإعانات، مشددة على أهمية إشراف جهة واحدة على تطبيق الخطة بموجب الآليات الجديدة التي من الضروري أن تشترك في وضعها جميع الأطراف المعنية بهذا الموضوع، بجانب تقديم الدعم لمصانع الأعلاف المركبة وحثها ومساعدتها على الإنتاج بطاقتها القصوى ودعم خططها التوسعية وتمويل إقامة مصانع جديدة.