غير شاب عشريني مجرى حياة عائلته بأكملها وأدخلها في بحور من الحزن عندما قتل شقيقه الأصغر بسكين كانت بحوزته متجاهلا صرخات والدتهما التي خرت ساقطة في نوبة بكاء حادة أفزعت سكان المحافظة رافضة في بادئ الأمر نقله إلى المستشفى حتى تملأ نظراتها منه قبل وداعه الأخير، ولم تستجب لتوسلات المسعفين لنقل صغيرها للمستشفى ليلفظ أنفاسه قبل وصوله عيادات الطوارئ. وتعود التفاصيل إلى أن القاتل «24 عاما» من أرباب السوابق عاد إلى البيت في وضع غير طبيعي مع حلول الظلام ليتلاسن مع شقيقه الأصغر «17 عاما» الذي أنكر عليه حالته المزرية وانتهى الشجار بإظهار الجاني لسكين كانت بحوزته انهال بها على ظهر شقيقه وهو مدبر مستغيثا بوالدته التي لم تتوان في نصرته، ولكن لم يدر بخلدها أن الحادثة ستنتهي بموت الصغير، فوسط الصراخ سدد الأكبر ضربة قاتلة إلى ظهر أخيه وهو متمسك بحضن والدته حتى أرداه قتيلا. وحسب الجهات الأمنية فإنها باشرت الحادث فور تلقيها البلاغ بقيادة ضابط البحث والتحري بشرطة الخرمة النقيب فهد العصيمي، إضافة إلى رجال الإسعاف الذين واجهتهم صعوبة بالغة في تخليص المجني عليه من بين أحضان والدته التي احتضنته وهي تصرخ حتى فقدت وعيها من شدة البكاء.