تجددت المواجهات العنيفة في ولاية سيدي بوزيد، وسط تونس، وأسفرت عن إصابة شخص بالرصاص وخسائر مادية جسيمة، على ما أفادت مصادر نقابية، وأكد النقابي المنجي الرنيمي أن مئات المتظاهرين خرجوا في مدينة السوق الجديد على بعد 15 كلم جنوبسيدي بوزيد، التي تشهد اضطرابات اجتماعية منذ أكثر من أسبوع على خلفية بطالة كثيفة بين الشباب. وأضاف أن رجال الحرس الوطني أطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، ودارت مواجهات عنيفة بين نحو ألفي متظاهر والشرطة خلال أكثر من ست ساعات في مدينة الرقاب على بعد 37 كلم جنوب شرقي سيدي بوزيد مخلفة خسائر مادية جسيمة، وقام شبان يطالبون بحقهم في العمل بإضرام النار في مصرف ومحكمة ودمروا مقهى يملكه أحد أعيان الحزب الحاكم، التجمع الدستوري الديموقراطي. وانتقد الحزب الاجتماعي الليبرالي وهو من المعارضة الرسمية الذي يمثله ثمانية نواب في البرلمان، في بيان لجوء «أطراف غير مسؤولة» إلى العنف والفوضى بدلا من الحوار من أجل الدفاع عن المطالب الاجتماعية. كذلك انتقدت أحزاب معارضة رسمية أخرى ليست ممثلة في البرلمان استعمال الأسلحة ضد المتظاهرين، بينما بررت وزارة الداخلية ذلك بالدفاع المشروع عن النفس. واندلعت هذه الاضطرابات في ولاية سيدي بوزيد في 17 ديسمبر الجاري بعد محاولة انتحار أقدم عليها شاب بائع خضر وفواكه متجول احتجاجا على مصادرة الشرطة عربته لأنه لا يحمل ترخيصا.