«غادرت صحراء عرعر، والتحقت بالرياض».. قصة مليئة بالإثارة والتشويق رواها المحرر الاقتصادي في الصحيفة الزميل علي الرويلي، خلال احتفالية الرياض أمس بجائزة الصحافة العربية، وقال الرويلي «غادرت عرعر، واتجهت صوب الرياض، هنا وجدت ضالتي، عملت حارسا للأمن في إحدى الشركات الخاصة، ومن حسن حظي حرست بوابة الرياض بمقابل 1500 ريال شهريا». يؤكد أن هذا المبلغ كان كافيا بالنسبة له «شعرت بالرضى، فقد غادرت صحراء عرعر حيث كنت أرعى أغنام والدي هناك، بعد أن التحقت بالوظيفة كنت مصرا على إكمال دراستي الجامعية، ولحسن حظي وقعت إحدى مذكراتي أمام ناظري رئيس تحرير الصحيفة أثناء ما كان يهم بالخروج من الصحيفة، على الفور وجه باستحداث وظيفة لي داخل أروقة الصحيفة لتعينني على إكمال دراستي وتمكنني من العمل في جو أكثر راحة، عملت في سنترال الرياض وبعد فترة طلبت تقليل ساعات عملي لأتمكن من الاستذكار ومراجعة دروسي الجامعية». ويعتبر الرويلي أن تلك اللمسة الإنسانية الحانية كانت سببا في تفوقه، يضيف: «تمكنت ولله الحمد من الحصول على البكالوريوس، وعملت في أكثر من وظيفة داخل الصحيفة حتى وصلت إلى القسم الاقتصادي». ويؤكد الرويلي أن دعم الرياض بالنسبة له لم يقف عند هذا الحد: «تم منحي فرصة من مؤسسة اليمامة لإكمال دراسة الماجستير في إحدى الجامعات البريطانية ليصل بذلك عدد المبتعثين على حساب المؤسسة 21 طالبا، وهذا أمر يشعرني بالفخر».