فتح مسلسل «عاوزة أتجوز» الذي عرض في رمضان الماضي، الباب أمام الفتيات العربيات اللاتي فاتهن قطار الزواج للتعبير عن مشاكلهن مع العنوسة بأساليب جديدة بعضها طريف والآخر. وأثار المسلسل المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه، جدلا عربيا حول أسباب تنامي ظاهرة العنوسة، فيما وجدت الفتيات أن البوح قد يساعد في التخفيف من الضغوط التي يتعرضن لها. وتناول المسلسل الذي قامت ببطولته الفنانة هند صبري قضية العنوسة من مدخل كوميدي، لكنه لم يخل من مساحات جادة تتصل بدور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في تنامي هذه الظاهرة. واختارت مجموعة من الفتيات أن يسجلن كل جديد عن عالم العوانس، على صفحة بال «فيس بوك» أطلقنها في مطلع أكتوبر الماضي باسم «عوانس»، وتتضمن مقاطع فيديو ورسوم كاريكاتير تعبر عن محنة الفتيات عندما يصلن للسن الحرجة. أما صفحة «عوانس سيتي»، فتخصصت في نشر الأخبار الطريفة عن غير المتزوجات، فضلا عن نصائح مستمرة لهن حول كيفية مواجهة ضغوط العنوسة. وشهد «فيس بوك» خلال الشهرين الماضيين ظهور أكثر من 50 مجموعة تتحدث عن العوانس في مختلف الدول العربية، ففي حين أطلقت إحدى المجموعات على نفسها «عانس وافتخر»، سمت مجموعة ثانية نفسها «عوانس بوك». ولم تخل التسميات من طرافة، فهناك «عوانس للأبد» و»عوانس آخر موضة» و «شلة عوانس» و «عوانس الثانوية» و«يا عوانس العالم اتحدن» و «نحو عوانس أفضل». وتظهر فضفضة العوانس في مساحات إلكترونية أخرى، أبرزها المدونات، ومنها مدونة «يوميات العانس»، التي أسستها الكاتبة المصرية عبير سليمان التي تعتبر أن البوح بالمشاكل على الإنترنت أصبح أمرا عاديا.