نجحت شرطة المنطقة الشرقية في الكشف عن هويات مرتكبي جرائم القتل التي وقعت بالمنطقة خلال العام الماضي 1431ه وبلغت 16 جريمة نظرا للجهود الكبيرة التي بذلت لفك غموض تلك الجرائم التي تنوع أساليبها وضحاياها الذين كان أصغرهم طفل رضيع. وكان لافتا وجود عدد من الجرائم التي وقعت بين الأقارب ومنها ما سجلته شرطة محافظة القطيف من إقدام مواطن خمسيني سدد عدة طعنات إلى رقبة زوجته، فيما سجلت شرطة محافظة حفر الباطن قيام أحد الآباء بقتل ابنه البالغ من العمر 23 عاما بعد أن أطلق عليه عدة طلقات من مسدسه، على خلفية شجار نشب بين الابن وشقيقه الأصغر البالغ من العمر 18 عاما داخل المنزل، وحاول الأب فض المشاجرة لكنه عجز عن ذلك، فذهب إلى غرفة أخرى وأحضر معه سلاحا من نوع مسدس وأطلق طلقتين على الابن الأكبر فأرداه قتيلا على الفور. وفي الدمام أقدمت خادمة آسيوية على وضع سم الفئران بداخل رضعة حليب طفل من أجل قتله انتقاما من ذويه. الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي قال ل «شمس» إن نسبة الجريمة ليست ثابتة أبدا، مشيرا إلى أن جرائم القتل مصنفة ضمن قضايا الاعتداء على النفس وهي الأخطر من حيث الجرم. وأضاف أن قضايا القتل عرفت منذ بداية البشرية وفي الغالب ترجع لأسباب بسيطة ولكن يتغلب الفكر الشيطاني على الجاني ليعمي بصيرته عن القيام بالتصرف الصحيح في الموقف الذي أمامه؛ ما يدفعه للقيام بالقتل متناسيا ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. وقد يعود بعضهم لصوابه بعدها ليكتشف أنه أمام مصير خطير قد يفقده حياته ويلجأ البعض للهرب والتخفي حتى يتم القبض عليه كما ينتاب البعض الآخر لحظات ضعف وتأنيب ضمير ليبادر بتسليم نفسه للجهات المعنية أو الاستعانة بأحد الأشخاص لاستشارته بما يمكنه القيام به. وأكد أن شرطة المنطقة نجحت في الوصول إلى مرتكبي تلك الجرائم التي وقعت العام الماضي بعد عون الله ثم بتضافر العاملين في مجال التحقيق والإثبات الجنائي «الأدلة الجنائية» والعاملين في الميدان من أقسام التحريات والبحث الجنائي ودوريات الأمن ودوريات أمن الطرق من كفاءات واختصاصيين لهذا النوع من الجرائم، مشيرا إلى أن تلك الحالات تم إثباتها لدى القضاء بحرفية عالية. وأشار إلى انتشار الوعي الأمني وتضافر الجهود الأمنية بمختلف تخصصاتها من جهة والمجتمع من جهة أخرى للتصدي للجريمة بأنواعها. وكان معظم مرتكبي تلك الجرائم والضحايا هم من الذكور الشباب فيما سجلت قضية واحدة فقط ضد سيدة «خادمة إندونيسية»، كما سجل عدد من القضايا ضد مقيمين، فيما كان معظم الضحايا من الذكور بينما سجلت حالتا وفاة ضد ثلاث نساء فقط. كما تنوعت وسائل القتل في تلك الجرائم ما بين الدهس وإطلاق النار والطعن بآلة حادة والسم .