مازالت القنوات الخاصة تحاول تقديم الأغاني بشكل لا يحترم ذائقة الجمهور وتعتمد على الأجساد الراقصة دون التركيز على الألحان والكلمات، ودون الالتفات إلى ثالوث الأغنية الشهير، وللأسف أن عددا كبيرا من الفنانين هيؤوا لهذه القنوات ما تريده من خلال إنتاج الكليبات الغنائية الهابطة من خلال الصورة، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل إن البعض قدم الأغنية التي تخدش الحياء عن طريق الكلمات والتي لا يراعى فيها جوانب كثيرة، وأود منكم الكتابة عن أحد كليبات الفنانة أروى الذي حمل تجاوزات لا تليق بعمل غنائي ولا يليق بفنانة وقفت في أحد المهرجانات مع عميد الأغنية العربية الفنان أبو بكر سالم ونشاهد أن السكوت على هذه الموجة السيئة تسبب في تفاقم المشكلة وانفراط السبحة، ففي كل يوم تستقبل اللواقط الفضائية هذه النوعية من الكليبات، وهذه القنوات لا تعتمد على مصادر دخل إنما مصدرها الوحيد هو شريط الدردشة الذي يزيد العرض بؤسا ويتسبب في سطحية أكبر لهذه المحطات. فلا بد أن تتكاتف الجهود لحجب هذه القنوات وتضييق الخناق عليها، وألا تمنح شركات الاتصالات أرقاما تفاعلية لأي محطة تأتي إليها حتى تتأكد من جدية نشاطها بعد دراسة مستفيضة لنوعية النشاط الذي تنوي تقديمه حتى يجعل لكل ما يعرض على الفضاء قيمة، وأتمنى عبر «فنونكم» أن يصل صوتي إلى المهتمين من أجل حملة تحارب الإسفاف على الفضاء، وأود أن أعبر لكم عن استيائي من عرض إحدى هذه القنوات لأغنية «ياصاحبي» أداها راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وسط أجواء راقصة من قبل بعض «الموديلز» وهذا الأمر أزعجني لأنني لا أتمنى من الفنانين الذين نحترمهم السقوط في مثل هذه الحفلات. سالم بن أحمد. جدة