استغل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ملتقى نادي القصيم الأدبي السادس الذي يحمل اسم الشاعر العربي امرئ القيس ليبث بعضا من إعجابه بشعر أهل القصيم وإبداعهم على مر العصور. وقال خوجة، خلال كلمته أمام الملتقى مساء أمس الأول، «أن تكون في القصيم فذلك يعني أن تسترفد ذاكرة شعرية ثرية وأن تقف حيث وقف آباء الشعر العربي القديم، فما تعلو هضبة أو تنحدر إلى وادٍ فثمة شعر قيل وثمة شاعر ثوى». واستطرد قائلا «هذا الملتقى يلقي الضوء على شاعر عظيم لا يزال شعره وإبداعاته الأدبية ملء السمع والبصر يتجدد اسمه في كل زمان ومكان كأنه ولد بالأمس»، مشيرا إلى أن هذا الملتقى عندما يجدد العهد بامرئ القيس سيضيف إضافات أدبية وشعرية جديدة إلى منهجنا الأدبي العربي الكبير. وعد خوجة امرأ القيس «مدرسة من مدارس الشعر العربي بل هو رأس الشعر وما من شاعر إلا وهو تلميذ في مدرسته، حيث اتخذه الشعراء في العصور التي تليه وسيلة لتحقيق معنى الشعر». وتابع: «امرؤ القيس فارس وشاعر الزمان والمكان ولولاه لما أولع الفرسان بالخيل». وكان أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز افتتح ملتقى «امرؤ القيس: التاريخ والريادة الشعرية»، المقام بمدينة بريدة، ثم أبدى في كلمته تمنياته بأن يكون هذا الملتقى مميزا ويخدم الحراك الأدبي والثقافي في المملكة. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد بن صالح الطامي على الدور الذي تضطلع به الأندية الأدبية وإسهاماتها في دعم الحركة البحثية والثقافية في كل جزء من أجزاء الوطن. وقال الطامي إن نادي القصيم الأدبي يحرص على القيام بواجبه في خدمة الحركة الأدبية والثقافية في المنطقة من خلال تناسقه الثقافي وملتقياته العلمية. وعد الطامي الملتقيات العلمية التي تنظمها الأندية الأدبية مصدرا مهما ورئيسا من مصادر التاريخ الأدبي الحديث للمملكة. وفي إطار المناسبة ذاتها، التقى وزير الثقافة والإعلام برؤساء الأندية الأدبية في المملكة حيث ناقش معهم الرؤى المستقبلية للأندية في ظل تشكيل الجمعيات العمومية وإمكانية دعمها لتأهيل الأندية للقيام بدورها على أكمل وجه .