تنتظر أسرة المبتعث السعودي الدكتور مهدي درويش «36 عاما» وصول جثمانه من دولة الإمارات اليوم بعد أن توفي هناك أثناء توقف طائرته القادمة من كندا نهاية الأسبوع الماضي في طريق عودته للوطن، وذكر مقربون من درويش- الذي كان يعمل طبيبا في مستشفى رأس تنورة العام قبل أن يقرر إكمال مشواره الدراسي في إحدى الجامعات الكندية- أنه كان مصابا بمرض فقر الدم المنجلي وهو ما تسبب في وفاته، مضيفين أن حالته الصحية كانت جيدة إلا أن برودة الجو تزيد من حالة إصابته بفقر الدم وهو مرض وراثي كان مصابا به منذ ولادته ولكنه لم يعيقه عن إكمال دراسة الطب في باكستان، حيث تخرج في الجامعة بعلامات كاملة، مشيرين إلى أنه عانى من صعوبة التوظيف حين تخرجه وبعد حصوله على الوظيفة قرر إكمال دراسته بحصوله على بعثة ضمن برنامج الابتعاث. ويعتبر الدكتور الدرويش من الكفاءات الطبية النشطة في القطيف، ويشهد له مقربون بالطموح والمثابرة، حيث كان في طفولته من الطلاب المتفوقين في دراستهم رغم إصابته بمرض فقر الدم المنجلي الذي يصيبه كنوبات حادة تمنعه أحيانا من الحركة، كما أنه الشاب الوحيد بين مجموعة من الأخوات وتزوج قبل عامين. يذكر أن مرض فقر الدم المنجلي من الأمراض المنتشرة في محافظة القطيف وهو من الأمراض الوراثية التي تزيد نسبة الإصابة به بزواج الأقارب ويعاني المصاب به من نوبات آلام حادة في المفاصل والعظام تمنعه أحيانا من الحركة، ونادرا ما يصل عمر المصاب بالمرض إلى 50 عاما. في حين يكون المرض أخف لدى الحاملين له.