طالب عدد من شباب مركز الموسم الحدودي جنوب محافظة صامطة، أمانة جازان بسرعة تهيئة شاطئ الموسم وتجهيزه لاستقبال الزوار وتسويق وتنشيط الموقع سياحيا لجذب المستثمرين، خاصة أن الشاطئ يعد المتنفس الوحيد لمحافظة صامطة، كما أن التنوع المناخي للمنطقة يجعلها مقصدا سياحيا للراغبين في الاستجمام في فصل الشتاء، حيث تكون الأجواء دافئة. وعلمت «شمس» أن بلدية الموسم بصدد رفع مشروع ساحة شعبية للاحتفالات تطل على شاطئ الموسم وملعب للشباب، تزامنا مع إنشاء شارع بطول 18 كيلومترا محاذيا للشاطئ ويصل إلى مركز السهي، مع نافورة مياه بطول ستة أمتار مطلة على الشاطئ، وبدأت أيضا في مشروع ردم قاع البحر ووضع جلسات بطول 12 كيلومترا، إلا أن المشروع أوقف بسبب تحفظ إحدى الجهات الحكومية. كما ذكر مصدر في بلدية الموسم أن سبب تعطل مشروعات المركز يعود أيضا إلى توقف استخراج الصكوك من محكمة الموسم العامة وأيضا ترسيم الحدود. ويمتاز شاطئ الموسم بكل مقومات السياحة العالمية، حيث يقصده أسبوعيا أكثر من خمسة آلاف زائر خاصة في أيام اكتمال القمر، وينفرد بخاصية نادرة، فإطلالته على البحر الأحمر ذات رمال ناعمة بينما تحفل أعماق البحر بعالم مثير للكائنات البحرية المتنوعة التي تعيش فيه من أسماك متباينة الأشكال والألوان تنفرد بوجودها في البحر الأحمر وأحياء مائية غريبة، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الهائلة التي تعطي في تكوينها وألوانها أشكالا رائعة وجميلة لهواة الجمال والتصوير. وتعطي أشجار الشورى المطلة عليه والأعداد الغفيرة من الطيور البحرية المغردة منظرا لافتا للشاطئ. ويبعد الشاطئ بمسافة سبعة كيلومترات عن «جزيرة العاشق» وسط حزام من الشعب المرجانية الجميلة، ما يؤهل الجزيرة ذات الرمال البيضاء لأن تكون أيضا محط أنظار الباحثين عن متعة الغوص والصيد، وهو ما يجعل الأهالي أكثر تمسكا بدعوتهم لهيئة السياحة وأمانة جازان ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة إلى تحويل الشاطئ والجزيرة إلى إحدى الوجهات السياحية المعروفة، وفتح المجال أمام المستثمرين لاستغلال هذه المقومات الطبيعية وتحويلها إلى عناصر أكثر جذبا للسياح.