أكد أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن بندر، أن معدلات الجريمة تنخفض في القصيم أثناء المواسم السياحية. واستعرض خلال حديثه في اللقاء السنوي الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في قصر الثقافة بحي السفارات بالرياض، أمس، المشاريع وبرامج الشراكة بين المنطقة والهيئة في مجالات السياحة والتراث، وما حققته التنمية السياحية في منطقة القصيم من منجزات متعددة، معربا عن تقديره للأدوار التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار في تأسيس قطاع تنموي متطور، ولدورها المؤثر في قيادة التنمية السياحية الشاملة بالمملكة. وأشار الأمير فيصل بن بندر إلى أن التنمية السياحية الشاملة لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا من خلال مساهمة فعالة من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى دور المجتمعات المحلية الرئيس، مؤكدا رغبة وقدرة منطقة القصيم المستمرة في أن تكون نقطة انطلاق لكثير من مبادرات التنمية السياحية التي تهدف إلى تفعيل المجتمع المحلي وتمكين قدراته. وتناول تجربة منطقة القصيم في التنمية السياحية من خلال ستة محاور رئيسة رسمت ملامح الشراكة التي أصبحت واقعا تلمس منطقة القصيم نتائجه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا، من خلال الفعاليات والمهرجانات، والتراث العمراني، والصناعات الحرفية، والاستثمار السياحي، وفرص العمل، والسياحة الريفية. وشدد الأمير فيصل بن بندر على أن مقومات تجربة المنطقة في الفعاليات والمهرجانات التي بدأت العام 1424ه اعتمدت على أربع ركائز أساسية هي الشراكة المنتجة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي، واللامركزية في التنفيذ، واستثمار مقومات المنطقة وبنيتها التحتية الممتازة، والاستثمار في العنصر البشري الوطني لبناء صناعة الفعاليات، مضيفا أنه بهذا الجهد المشترك أصبح في القصيم 11 منظما للفعاليات من القطاع الخاص تم الترخيص لهم من الهيئة ويمثلون العنصر الرئيس في تنظيم فعاليات القصيم ومهرجاناته. وذكر أن مهرجانات وأسواق التمور أسست لمفهوم جديد في صناعة الفعاليات يعتمد على استثمار منتج غذائي سياحيا، وجسدت مفهوم الشراكة من خلال مساهمة أمانة المنطقة ووزارة الزراعة والقطاع الخاص في تنظيم المهرجان وفعالياته المصاحبة، منوها إلى أن مسيرة القصيم في صناعة الفعاليات شهدت مؤشرا اجتماعيا مهما لا يقل أهمية عن المؤشرات الاقتصادية السابقة تمثل في تغيير ثقافة المجتمع وتقبلهم للسياحة كمنتج اقتصادي واجتماعي مهم. وقال إن منطقة القصيم تحتضن أكثر من موقع للتراث العمراني تساهم الهيئة في تطويره من خلال شراكتها مع المنطقة، متطرقا إلى تجربة المنطقة في تحفيز الاستثمار السياحي.