كشف المؤتمر العالمي السادس لعلوم وطب وجراحة القلب أن 25 % من الشباب سيعانون خلال الأعوام المقبلة من الأمراض المزمنة، كالقلب والسكري، إن لم يتم تفعيل البرامج التوعوية التي تسهم في خفض نسبة الإصابة بالأمراض. وافتتح نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ظهر أمس، أعمال المؤتمر السادس لطب وجراحة القلب الذي ينظمه مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام، ويهدف إلى توفير مناخ تفاعلي بين أطباء القلب من المملكة والخارج، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات، ويشارك فيه نخبة من كبار أطباء القلب من المملكة، إضافة إلى أكثر من 150 متحدثا عالمياً من 36 دولة. والمؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 30 ساعة تعليم طبي مستمر. كما أكد رئيس قسم جراحة القلب في مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، ورئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني كمال نجم أن نسب الإصابة في السعودية بالأمراض مرتفعة جدا، وتصل في بعض الأحيان إلى إصابة واحدة من كل أربعة أشخاص، الأمر الذي قد ينتج أن ما نسبته ربع الجيل المقبل، يصاب بأمراض خطيرة، على اعتبار أن 40 % من سكان المملكة هم من ذوي الأعمار الأقل من 14 عاما. مبينا عزم الجمعية إطلاق حملة متزامنة مع مؤتمر جمعية القلب الطبي في فبراير من العالم المقبل. وألمح إلى وجود خسائر غير مباشرة لمرضى القلب «المبالغ التي تصرف إضافة إلى ما خصصته الدولة لعلاج مرضى القلب كبير جدا، ومنها خسائر المريض أو ذويه ومرافقيه أو عمله، خصوصا من لا تتوافر في مناطقهم مراكز للعلاج»، مشيرا إلى المبالغ المهدرة تقدر بالمليارات. واعترف الدكتور نجم بقصور الخدمات الصحية المتخصصة في طب وجراحة القلب في المملكة، ومنها عدم التنسيق بين القطاعات الصحية. وأشار إلى أن إنشاء المراكز لا يتناسب مع الكثافة السكانية، مؤكدا وجود الاحتياج الكامل والملح للمزيد في مناطق المملكة، خاصة الشمالية والجنوبية، ومؤكدا ضرورة ربط كمية الإنتاج للطبيب بالميزانية، لرفع الطاقة التشغيلية لمراكز ومستشفيات القلب، التي تعمل حاليا بأقل من نصف طاقتها، لعدم وجود المحفز الدافع لزيادة عدد العمليات. وبين أن امتلاء الطاقة السريرية للمستشفى لا يعني أنه يعمل بطاقته الكاملة، حيث يمكث بعض المرضى مددا أطول من اللازمة لعلاج مشكلاتهم، كذلك غياب المحفز لدى الأطباء على رفع طاقة الإنتاج، مع رفع اشتراطات ومعايير الجودة لتتلازم مع القدرة الإنتاجية العالية. كما طالبت جمعية القلب السعودية وزارة المالية برفع أسعار التبغ في المملكة عبر تقرير إحصائي يكشف مضار التدخين رفعت بموجبه إلى الوزارة أخيرا.