عد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، فوز مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، بجائزة الآغا العالمية للعمارة لعام 2010، دلالة واضحة على إمكانية تحقيق التوازن بين التسارع التنموي والعناية بالبيئة والمحافظة على التراث العمراني الذي يشكل مكونا أساسيا في الهوية الثقافية لأي بلد، مؤكدا أن ما تحقق في المشروع الذي مثل نموذجا متفوقا لما يمكن أن يكون عليه التحول من موقع يعاني التأثيرات السلبية على البيئة نتيجة للاستغراق في مشروعات التنمية، إلى التغلب على هذه السلبيات والانتقال أكثر من ذلك لتحويله إلى منطقة ذات تأثير إيجابي على البيئة المحيطة، ومركزا للتنمية الحضرية، ومعرضا حيا لفنون العمارة التقليدية، ما جعله متنفسا لسكان مدينة الرياض، ومقصدا لزائريها. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي، أمس، أن أحد جوانب تميز المشروع تفوقه في تحقيق المعادلة بين الحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية لمدينة تتوسع في كل اتجاه بشكل يومي، والعناية بالبعد الإنساني في تخطيط هذه المدن، وهو ما يعطي للمدن قيمتها ويحقق الجذب للسكان وتهيئة البيئة لهم للعيش بتوازن. ورفع التهنئة إلى أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذا الاعتراف الدولي بتميز المشروع الذي نبع من رؤيته لتحويل موقع الوادي الذي شكل في مرحلة سابقة تهديدا بيئيا إلى نموذج يحظى بالتقدير العالمي، وإشرافه الدائم على جميع مراحل المشروع ومشروعات تطوير منطقة الرياض. كما رفع الأمير سلطان بن سلمان الشكر إلى نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز على متابعته ودعمه للمشروع، مثمنا الدور الكبير الذي بذلته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ المشروع، وهي التي أصبح اسمها يقترن بالكثير من المشروعات الناجحة في العاصمة.