في وقت رصد «ساهر» التشغيل التجريبي بالمنطقة الشرقية 180 مخالفة في 45 دقيقة «بمعدل 4 مخالفات كل دقيقة»، كشف مرور المنطقة عن تخصيص لجنة لاستثناء الحالات الطارئة، وإسقاط المخالفات عن المخالفين، في حالة إثباتهم الحالات الطارئة. وأوضح رئيس قسم الدراسات والإحصاء بإدارة مرور المنطقة الشرقية النقيب إياد الماضي ل «شمس» أنه «سيستثنى السائقون الذين يتجاوزون لحالة طارئة، مع إحضار ما يثبت تلك الحالة الطارئة لدى مراجعتهم اللجنة المرورية المختصة بنظام ساهر في إدارة المرور، التي من مهامها استثناء المخالفات عمن خالف النظام لحالة طارئة، وللسيارات المضطرة إلى ذلك دائما كسيارات الإسعاف». ووعد بحملة تسبق بدء التطبيق الرسمي لساهر في المنطقة، الذي توقعه خلال الأسبوعين المقبلين، نافيا بدء التشغيل بشكل مفاجئ، ودون إعلان ذلك في الصحف، أو عبر لوحات الإعلانات. وتوقع الماضي انخفاض نسبة الحوادث المرورية في المنطقة الشرقية بعد تشغيل ساهر بنحو 40 %، مستشهدا بتجربة النظام في العاصمة الرياض الذي ساهم في خفض نسبة الحوادث بشكل كبير. وبين الماضي في محاضرة تعريفية بنظام ساهر المروري في جمعية القطيف مساء أمس الأول، أن البداية ستكون في الشوارع التي تكثر فيها الحوادث «حيث يرصد السيارات من على بعد 70 مترا، ويعمل على مدار الساعة، ويسجل المخالفات على جميع أنواع السيارات بلا استثناء». وشدد على أهمية الوعي المروري الذي تنفذه إدارة المرور «الانعطاف في الإشارة نحو اليمين لا بد أن يسبق بتوقف يطول على الأقل ثانيتين حتى لا يرصد النظام على السائق مخالفة». ودعا الماضي سائقي السيارات إلى تحديث بياناتهم المرورية، مشيرا إلى أهمية أن يترك السائق رقم هاتفه الجوال لدى الجهات المرورية «نظام ساهر سيسجل المخالفات، كما أن إدارة المرور ترغب في إخبار السائق بشكل فوري عن طريق الرسائل الهاتفية بأن النظام سجل عليه مخالفة، والوقت الطبيعي لتصل المخالفة للسائق تقدر بنحو ربع ساعة، إلا أن بعض الأخطاء الفنية تؤخر وصول المخالفة إلى نحو 24 ساعة، بيد أن إدارة المرور تبذل المزيد من الجهد لحل هذه الإشكالات»