أطلقت مجموعة الخدمات الميدانية رقم «1» لحجاج تركيا بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، برنامجا خاصا لمواساة أقارب الحجاج المتوفين بمكةالمكرمة أطلق عليه «لا تحزنوا إنه في مكة». وأوضح رئيس المجموعة المطوف أحمد صالح حلبي أن البرنامج يهدف إلى التخفيف من المصاب الجلل لأسر الحجاج المتوفين سواء كانت الوفاة قبل أو بعد أداء الفريضة وإشعارهم بأن الله سبحانه وتعالى قد اختاره ليكون بتراب مكةالمكرمة الطاهر. وأشار الحلبي إلى أن البرنامج يتضمن الالتقاء بأقارب الحجاج المتوفين وتخفيف أحزانهم من خلال شرح فضائل مكةالمكرمة وأنها أحب بلاد الله إلى الله وخير بلدة على وجه الأرض، كما أوضح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن مكةالمكرمة والمسجد الحرام والمشاعر المقدسة ذكرت في القرآن الكريم نحو 20 مرة. وأضاف أن البرنامج، وإن كان يهدف إلى التخفيف من حزن أقارب المتوفين خاصة أن الله اختارهم بعيدا عنهم، فإنه يشعرهم بأن لمكةالمكرمة عظمتها ومكانتها وأن تاريخها يعود إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد؛ إذ كانت في بدايتها عبارة عن قرية صغيرة تقع في واد جاف تحيط بها الجبال من كل جانب وبدأ التوافد عليها والاستقرار بها في عصر الخليل إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بعدما ترك الخليل إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل في وادي مكةالمكرمة الصحراوي الجاف امتثالا لأمر الله فبقيا بها حتى تفجرت بئر زمزم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى» وأن الملائكة طافت بالبيت قبل خلق آدم بألفي عام وأنه ما من ملك يبعثه الله إلى الأرض في حاجة إلا ويغتسل من تحت العرش ويحرم ويبدأ ببيت الله فيطوف به أسبوعا ثم يصلي خلف المقام ركعتين ثم يمضي لما أمر به، كما يتضمن البرنامج تقديم هدايا لأقارب المتوفين تتمثل في ماء زمزم وحبات من التمر ونسخة من القرآن الكريم مطبوعة وأخرى على أقراص مدمجة «CD».