أثار إثبات المحرم للطالبة المبتعثة للدراسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الجدل لمسؤولي وزارة التعليم العالي، وحرم عددا من المرشحات من فرصة الابتعاث. وأكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى ل «شمس» عقب لقائه في فندق مداريم كراون بالرياض، مساء أمس، المبتعثين والمبتعثات، أنه يشترط للطالبة المبتعثة للدراسة في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي وجود محرم لها، مشيرا إلى أن وجود المحرم شرط من شروط ابتعاث المرأة لإكمال دراستها في الخارج. وحول نقل المبتعثين في كوريا إلى أي دولة أخرى في حال حصول أحداث سياسية، أوضح الموسى أنه سيتم نقلهم إلى أي دولة في العالم في حال حدوث أي أحداث سياسية، مقرونا برغبتهم. وحول تغيير طلبات المبتعثين من دولة إلى أخرى بعد الترشيح، كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث وجود 1400 طلب تغيير تلقته الوزارة، مبينا أن الوزارة تلقت خلال نصف ساعة 126 طلب تغيير وتم تحقيق ذلك «هذه مشكلة مواطن وليس وزارة التعليم العالي، حيث إن بعض الدول رفضت إعطاء الوزارة مقاعد دراسية للمبتعثين، والبعض الآخر سحب المقاعد». وحول ملاحقة وزارة التعليم العالي للطلبة الذين يطلبون الإقامة في بعض الدول، أكد الموسى أن وزارة التعليم العالي لا تسمح بذلك نظاما لأن هذا يعد نكرانا للوطن، حيث إن الإنسان يبدأ بالبحث عن وطن بديل ويترك وطنه. كما أكد المسؤول في وزارة التعليم العالي محمد البقمي، ضرورة وجود المحرم في قرار الابتعاث، مشيرا إلى أن السفارة المبتعثة إليها الطالبة تطلب منها وجوده وأن يكون جاهزا للسفر معها، وكذلك حمله لجواز سفره وإصدار قرار الفيزا وتقديمها لها. وخاطب البقمي المبتعثين والمبتعثات قائلا «أنتم الآن مرشحون ولستم مبتعثين»، مبينا أن الابتعاث يتم بعد الحصول على قرار الابتعاث وهو نص مشروع مجاز من لجنة الابتعاث بوزارة التعليم العالي ويحتوي على جميع البنود، مشددا على أن أي طالب يحدث خللا في بنود الابتعاث يكون معرضا للجزاء وإلغائه من البعثة .