طالب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل، بفتح الأبواب لعمل المرأة بما يحقق الفائدة لها وللمجتمع، معبرا في الوقت ذاته عن غضبه من التضييق الذي يتم في هذا المجال. وبين في لقاء عقده أمس بمقر غرفة جدة بمناسبة إطلاق منتدى مركز السيدة خديجة بنت خويلد في نسخته الثانية، أن المرأة، وهي البنت والزوجة والأم والأخت، قد اتسع نطاق مشاركتها في مختلف المحافل والنواحي، فوصلت إلى أعلى المواقع، مضيفا أن المستقبل سيشهد نماذج مشرقة من العطاءات النسوية. وردا على سؤال ل «شمس» عن تعارض موقفه مع ما صدر عن اللجنة الدائمة للإفتاء حول عمل المرأة، قال صالح كامل إن «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وكل جهة لديها اختصاص ونحن لا نستطيع أن نقول عن كلام يصدر من علماء أو عن هيئة الفتوى أو عن اللجنة الدائمة إنه ليس صحيحا أو صحيحا، ونحن لسنا أهلا لأن نبدي رأيا شرعيا فيما يصدر عنهم». وأضاف «لكن نحن مسلمون ونعرف ديننا ونتساءل من أين جاءت كلمة «الاختلاط» في الإسلام، فلم نسمعها في القرآن والسنة ولكنها وردت فقط في المال المخلوط في الزكاة». وتابع كامل موضحا «الخلوة لا شك أنها حرام، لكن في البادية يوجد اختلاط بين الرجال والنساء بل إن النساء يقدن السيارة في البادية ولكن في النهاية نحن نتبع ما يصدر من ولي الأمر». واستطرد رئيس مجلس الغرف السعودية ليقول «لا شك أن مصادر الفتوى كثيرة ونحن نقدر جهود العلماء وفخورون بهم وهم يعدون مرجعا لنا وليس ما نقوم به مخالفا للرأي الشرعي الذي نصت عليه النصوص القرآنية فأم المؤمنين كانت سيدة أعمال، فكيف نأتي ونقول إن المرأة لا يمكن أن تعمل». وقال كامل «من الظلم ألا يتم تفعيل مشاركة المرأة، حيث أظهرت آخر إحصائية وصول معدل البطالة بين النساء إلى 78 %, وما نسبته 27 % بين الجامعيات, يقابلها 7 % بين الشباب و 15 % بين الجامعيين منهم». ورأى كامل أن تفعيل دور المرأة يزيل الكثير من المفاسد التي ستؤثر في المجتمع من جميع النواحي، مؤكدا أن مشاركة المرأة في التنمية الوطنية مطلب أساسي للنهوض بالوطن من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتربوية. وذكر أن التفرقة ين الجنسين والعادات والتقاليد من أكبر العوامل التي أحبطت عمل المرأة ومشاركتها في التنمية. وينطلق المنتدى غدا تحت عنوان «واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية 1431ه - 2010»، بالتزامن مع مرور ستة أعوام على تأسيس المركز، وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة تحت رعاية رئيسة مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد، الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، بمشاركة أربعة وزراء وعدد من الشخصيات المعروفة في الوسطين الاقتصادي والاجتماعي. كما بينت رئيسة المنتدى الثاني لمركز السيدة خديجة بنت خويلد مها أحمد فتيحي أن المنتدى يهدف إلى تبادل الآراء والمباحثات بعمق وفاعلية لإزالة معوقات مشاركة المرأة في التنمية الوطنية. وبينت أن رؤية المنتدى تركز على طرح نموذج وطني عربي مسلم للمرأة الواعية والملتزمة في أداء دورها محليا وعالميا، مشيرة إلى أن جلسات المنتدى ستتضمن عرض جملة من قصص نجاح المرأة عالميا والتعرف على أدوار الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية في رسم صورة لدور المرأة في المجتمع إلى جانب التعرف على كيفية وضع آليات للإجراءات الحكومية تنقلها من النظرية إلى التطبيق. وأضافت مها فتيحي أن 250 سيدة سعودية من مختلف المناطق سيشاركن بالمنتدى، موضحة أن المركز فعل 70 % من توصيات المنتدى السابق خلال عامين. وقالت فتيحي ل «شمس» إن المركز لديه نشاط للمرشدات «النشاط الكشفي للفتيات» بغرض إعداد المواطنة الصالحة القادرة على تربية أبنائها وخدمة مجتمعها ووطنها بوعي والتزام