يفتتح وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، غدا، أعمال المؤتمر السعودي للتدريب الطبي، الذي تنظمه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالتعاون مع الكلية الملكية لأطباء وجراحي كندا، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ولمدة يومين. وثمن المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي دعم الأمير متعب بن عبدالله وتشجيعه لكل الفعاليات العلمية والأكاديمية التي تنظمها الجامعة. وأوضح أن المؤتمر يأتي في سياق حرص الجامعة ومبادرتها، بحكم تخصصها في العلوم الطبية والصحية، على تطوير التعليم والتدريب الطبي في المملكة، حيث سبق أن أبرمت مذكرة تفاهم مع الكلية الملكية لأطباء وجراحي كندا، التي بموجبها سيتم إنشاء مركز للتعاون في مجال التدريب الطبي وفقا لمعايير ومؤشرات الجودة المعتمدة في إطار التعليم والتدريب الطبي الكندي «CanMEDS»، مبينا أنه سيتولى تنظيم ورش عمل تدريبية، ونشر مواد تعليمية متعلقة بالمهارات والكفاءات الواردة ضمن معايير الجودة الكندية، التي ستشمل كل مراحل الدراسات الجامعية والدراسات العليا وتدريب الأطباء المقيمين، إضافة إلى تنظيم سلسلة من المؤتمرات والندوات العلمية المتعلقة بمعايير الاعتماد والجودة للبرامج الأكاديمية في التخصصات الطبية والعلوم الصحية. من جهة أخرى، ذكر رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن الفايز، أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة الاتجاهات الحديثة في مجال التعليم والتدريب الطبي، وذلك من خلال التعرف على مؤشرات الجودة ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي لبرامج التدريب الطبي، والأساليب المتبعة لتقويم هذه البرامج، مع التركيز بشكل أساسي على المهارات والكفاءات الواردة ضمن الإطار الكندي للتعليم والتدريب الطبي، والمعروف في الأوساط الأكاديمية العالمية ب«CanMEDS». وأوضح أن المؤتمر يتضمن عددا من الجلسات العلمية والحلقات النقاشية، إضافة إلى 15 ورشة عمل تدريبية، ويشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين من المملكة ودول الخليج العربي، ومن الجامعات الكندية. إلى ذلك، عبر المدير التنفيذي للكلية الملكية لأطباء وجراحي كندا الدكتور اندرو بادامس، عن اعتزازه وارتياحه بمشاركة الكلية الملكية في تنظيم المؤتمر، مؤكدا أنه يأتي تتويجا للعلاقة المستمرة والطويلة التي تربط بين المملكة وكندا في مجال التعليم الطبي والرعاية الصحية لأكثر من 30 عاما. وبين أن الجامعات الكندية تخرج منها ثلاثة آلاف طبيب سعودي حصلوا على تدريبهم في برامج معتمدة من الكلية الملكية لأطباء وجراحي كندا، متمنيا أن يكون المؤتمر الخطوة الأولى لمؤتمرات سنوية مقبلة وبما ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات والرعاية الصحية في السعودية وكندا.