في ناس تحب تهايط.. والهياط ماهو بس في الشعر الشعبي.. لكن حتى في كتابة السيرة الذاتية.. تلاقيه ماعنده غير شهادتين وسبع دقائق خبرة لكن ال c.v حقه أربع صفحات.. ومقسمة إلى محاور.. «الله العالم بعد سنة راح يحط له فهرس في الصفحة الاولى».. ويمكن بعد خمس سنوات راح يكتب «للتعرف على المهارات راجع ص 268».. واللي يعجبك في الموضوع لما يستخدم عبارات مخيفة مثل «القدرة العالية على العمل تحت ضغط» أو «خبرة متقدمة في إدارة المشكلات» لكن المشكلة الأهم هي أن هالهياط كله ما له أي شهادة أو مقياس عشان يتأكد منه صاحب العمل.. أما الخبرات العملية فحدث ولا حرج.. يكون لقط له كم صورة في كم حفلة وزواج وتلاقيه كاتب «عمل مديرا تنفيذيا للإدارة العامة للتصوير الضوئي الخاص في المناسبات الرسمية والعامة» ولأنه مرة سوى اشتراك لسيارة جارهم، راح يكتب «مستشار اجتماعي متخصص في حل القضايا ذات الصلة بحركة النقل للأفراد والمؤسسات» وأكيد ماراح ينسى انه يجيب مقاضي لبيتهم بمعدل مرتين يوميا وهذا معناه في السيرة الذاتية «العضو المنتدب لخدمات التموين التفاعلي والدعم اللوجستي للقطاعات الأهلية»! شفتوا كيف الناس تفكر، هذا اللي يقولك «اللي تغلب به العب به».. وعموما الرجال ما كذب، ولا راح يستفيد لو كان صادق مرة.. المهم انه ما خلى ولا فراغ في السي في.. كان ناقص بس يكتب «إجادة اللغة المهايطية.. تحدثا وكتابة».