مع انطلاقة دورة الخليج ال 20 اليوم.. تنطلق الأحاديث والذكريات والوجدانيات.. وتتعاطى الشعوب الخليجية أحداث هذا الكرنفال الرياضي مع قهوة الصباح.. و «تعليلة» المساء.. لتستدعي صفحات مشرقة من التاريخ الرياضي على مدى أكثر من 40 عاما.. وتسترجع لمحات من الماضي الجميل الزاخر بالأحداث والمشاهد التي لا يمكن أن يمحوها الزمن.. حتما سيقفز الكثير من المواقف واللقطات والأسماء لتتصدر أحاديث الذاكرة.. فهذا الإرث الرياضي الإبداعي الذي رسمه أبناء الخليج لا يمكن أن ينضب أو يتوارى خلف ستار الحضارة.. والمدنية الزائفة! حاولوا أن تمارسوا أحاديث الذكريات الخليجية بدءا من الدورة الأولى في المنامة لكبار السن.. وليس انتهاء بالدورة السابقة في مسقط للجيل الحالي.. وبين هذه وتلك.. تحفل الذاكرة بالعديد من الصور العالقة في الذهن.. ولو أن أيا منا حاول أن يستعيد ذكرياته مع التاريخ الخليجي الممتد في هذه الدورات.. لخرجنا بحصيلة وافرة من التجارب والخبرات والمواقف التي تسجل بمداد من ذهب.. وربما أعدنا كتابة تاريخ هذه البطولة منذ بدايتها بطريقة مختلفة وصياغة جديدة فيها روح الذاتية والنفس الذكرياتي القريب من الوجدان.. على الأقل لنحقق ما عجزت أفلامنا الوثائقية الرياضية عن تحقيقه.. انظروا إلى ما تبثه القنوات الرياضية الخليجية هذه الأيام عن تاريخ دورات الخليج.. هل رأيتم منها نزوحا عن السائد والمشهور في تاريخ هذه البطولة؟ بالتأكيد لا.. لأنها اعتمدت على المراجع المكتوبة ذاتها الخالية من أي روح.. التي ظلمت الكثير من الأسماء المجهولة.. واكتفت بالإشارة إلى الظاهر فقط دون الالتفات للتفاصيل الدقيقة المهمة في مثل هذه المناسبات التي تتداولها الشعوب جيلا بعد جيل! ولعل من أهم السمات الثابتة في هذه البطولة هو تاريخها المحفوظ والمدون، الأمر الذي يجعل من السهل الخوض في الجوانب المغيبة لخلق مساحات شاسعة جديدة في تاريخ هذه الدورات ترتكز على الراسخ من مواقف ومعطيات.. فلا مجال لتشويه أي صفحة من الصفحات.. ما دمنا نبحث عن تفاصيل أكبر وأمتع وأكثر جاذبية! تقدم لنا على سبيل المثال المدافع السعودي «أحمد خليل» على أنه بطل معتبر في نهائي البطولة ال 15 بالرياض.. نريد المزيد من هذه التفاصيل الجالبة للمتعة!