أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن خدمة المدينتين المقدستين وضيوف الرحمن تأتي على رأس المهام التي تتشرف بها المملكة طلبا للأجر والمثوبة من الله وإيمانا بالمسؤولية الإسلامية، حامدا الله عز وجل أن أسبغ على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية من العارض الصحي الذي ألم به فاستبشر المواطنون والحجيج بسلامته، مشيرا إلى أن استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمواطنين صورة من صور المحبة في أعلى ذراها التي ألف هذا الوطن الغالي شهودها. وأوضح في الاحتفال الذي نظمته الوزارة في فندق الهيلتون بجدة أمس، لضيوفها المشاركين من مختلف الوسائل الإعلامية في تغطية ونقل شعائر حج هذا العام بحضور مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان، أن المثقفين والإعلاميين مؤتمنون على ما تعرضه وسائل الإعلام على الناس، حاثا إياهم على اتخاذ الطيب من القول سبيلا لهم، وإن عليهم إطفاء سعير الفتنة وإسكات أصوات الشقاق «الكلمة ثقيل حملها، وإن عليهم مراعاة حرمتها والذود دون حماها». وبين خوجة أن مما يزيد من الأثر الإيجابي لوسائل الإعلام الإفادة من الثورة التقنية في مجال الإعلام والمعلومات «أكرمنا الله تبارك وتعالى بإنشاء قناتين فضائيتين إحداهما للقرآن الكريم من المسجد الحرام، والأخرى للسنة النبوية الشريفة من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وهما اللتان وجه بإنشائهما خادم الحرمين الشريفين، ومضى على إنشائهما الآن سنة كاملة، وحظيت بنسب مشاهدة عالية وربطت المسلمين في مختلف بقاع الأرض بالحرمين الشريفين على مدار الساعة». وأضاف «إنه لنفس الغاية الكريمة، وجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة ساعات بث إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة إلى 12 ساعة يوميا ابتداء من المحرم المقبل بعد أن كانت أربع ساعات تستقطع من بث إذاعة البرنامج العام من الرياض، وسيخصص لها موجات خاصة بها لتصل تدريجيا إلى 24 ساعة في المستقبل القريب لتسهم مع شقيقتها إذاعة القرآن الكريم في نشر القيم الدينية السمحة والدين الصحيح والكلمة الطيبة». ورحب خوجة بضيوف الوزارة المشاركين في حج هذا العام، مباركا لهم بأن من الله عليهم بإتمام مناسك حجهم وكتب لهم حج بيته المحرم والطواف حول البيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف على صعيد عرفة والنزول في المشعر الحرام وقضاء أيام معدودات في مشعر منى تحف بهم الملائكة وتغشاهم الرحمات. وهنأهم بهذا الفوز العظيم بأن كانوا ضيوف الله في حرم الله وفي تلك الأمكنة المباركة ليشهدوا مع إخوانهم الذين جاؤوا من كل فج عميق كيف درج التوحيد على هذه الأرض المباركة التي جعلها الله مثابة للناس وأمنا حين بوأ الله تبارك وتعالى لإبراهيم مكان البيت ليحضن ثراها الطاهر كلمة التوحيد ورسالة النبي الخاتم، صلى الله عليه وسلم «لقد أكرم الله تبارك وتعالى أبناء هذه البلاد بنعمة الإسلام وبالحرمين الشريفين وبخدمة ضيوف الرحمن وهي نعمة لا تعدلها نعمة، ونحمده على نجاح موسم الحج وأن يسره للحجاج». وأكد خوجة أن الحج أعظم درس في وحدة الأمة، حين التقت أطيافها كلها على صعيد واحد واطرحوا جميعا كل ما يدعو إلى الفرقة والشقاق، واتفقوا في الغاية والمقصد وكان شعارهم الخالد جميعا تلك الاستجابة التي تجاوبت لها جبال مكة وشعابها وصعيد المشاعر المقدسة، مجددا التهنئة لضيوف الوزارة بأداء فريضة الحج، داعيا الله عز وجل أن يتقبل منهم صالح الأعمال، وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، وأن يأخذوا بأيديهم لنشر الكلمة الجامعة البانية التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف. من جهة أخرى، أثنى مذيع ومدير أخبار محطة إن تي في بأوغندا إيلو يوسف إميرو في كلمة نيابة عن وفود قارة إفريقيا، على ما شاهده وما لمسه من الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كافة الإمكانيات لتيسير تأدية مناسك الحج وتوفير الرعاية لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم إلى المملكة حتى مغادرتهم. كما نوه مذيع محطة تليفزيون راي بإيطاليا صالح إبراهيم في كلمته نيابة عن وفود قارة أوروبا، بتعامل المملكة مع ملايين الحجاج الذين يتوافدون كل سنة من بلاد كثيرة لأداء فريضة الحج، وتقديم أرقى الخدمات لهم ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان، مؤكدا أن ما قدمته لهم وزارة الثقافة والإعلام من الخدمات أسهمت في تأدية واجبهم الإعلامي على الوجه الأكمل من خلال إيصال الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف صوتا وصورة للمشاهد الغربي عموما والإيطالي على وجه الخصوص. واستعرض مدير رابطة اليابان والدول العربية الياباني عبدالعزيز كوجي سايشو في كلمة قارة آسيا، ما سخرته المملكة من الإمكانيات البشرية والمادية الكبيرة وفق أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في مختلف المجالات لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيدا بحسن التنظيم وما حظي به الحجاج من التسهيلات والخدمات التي أسهمت في تأدية مناسكهم في يسر وسهولة. وألقيت كلمة قارة أمريكا اللاتينية ألقاها الصحفي والكاتب البرازيلي جوزي روي فيرايرا غاندرا أعرب فيها عن الشكر والتقدير للمملكة على ما قدمته من خدمات كبيرة لحجاج بيت الله الحرام .