من المعروف أنه عندما «يهنج» جهاز الكمبيوتر، أو عندما يتم تحميل برنامج معين، يكون هناك طريقة مثلى لإعادة الجهاز إلى وضعه الطبيعي لكي تعمل البرامج التي تم تحميلها، وذلك «بإعادة تشغيل الجهاز»، وهذا هو ما حصل من لجنة المسابقات بالنسبة لدوري زين للمحترفين، من خلال تأجيله لمدة «شهر» تقريبا، وهي مدة أجزم أن كل الأندية ستستفيد منها، فهي أيضا بمثابة «إعادة تشغيل لبرامج الأندية» من الصفر، فهي فترة قد يستفاد منها كتأهيل للمصابين لجميع الأندية، وأيضا فترة تعرف أكثر وأكثر للمدربين الجدد أمثال مدرب الهلال ومدرب نجران والحزم على إمكانيات لاعبيهم، وأيضا فيها إعادة صياغة للفريق مرة أخرى، للفرق التي لم تستعد جيدا للدوري مثل النادي الأهلي والمشاكل الفنية التي واجهته والبحث عن مواطن الخلل الحقيقية، إضافة إلى ما فيها من مراجعة فنيّة وطبية وبدنية لجميع الفرق بلا استثناء، بخلاف فوائدها الإدارية في البحث عن حل للأزمات المادية المتلاحقة، وأيضا للتفكير وبجدية لفترة الانتقالات الشتوية وما قد يحتاج إليه الفريق من لاعبين «أجانب» ومحليين لدعم الفريق، وخاصة الفرق التي لديها مشاركات خارجية مثل «النصر والشباب والاتحاد والهلال»، ومع كل تلك الإيجابيات، فإني لا أنكر أنها «سيف ذو حدين»، فمن سيعامل بطريقة محترفة ويبدأ في وضع برنامج خاص لفريقه ومباريات ودية وتمارين صباحية ومسائية، سيكون المستفيد الأكثر من فترة التوقف، أما من سيعتبرها «إجازة» ونوما، وراحة، وسفرا، ونقاهة، وفرصة للهروب من كل المشاكل التي واجهته وعجلة دوري زين تشتغل، فستكون فترة التوقف وبالا عليه وسلبية، وذلك بإضافة مشاكل وأعباء أكثر على النادي أكثر مما هي عليه الآن؛ لأنه لم يوجد حلا لوضع حد للخسائر، سواء المالية أو المعنوية أو الفنية؛ ولهذا فسنتابع المجتهد في قادم الأيام.. ومن سيؤجل عمل اليوم إلى الغد، لنسمع نحيبه وهو يبكي على اللبن المسكوب. • بالبووووز: - يقول «الورقي» إنه سبق أن تلقى ضغوطا إعلامية في حياته الرياضية، وأنه متعود عليها، وهذا الحديث فيه جحود ونكران لمن «صنعوه» إعلاميا.