حمّل مدرب فريق تشلسي الأول لكرة القدم كارلو أنشيلوتي «كل» لاعبيه مسؤولية الخسارة القاسية أمام سندرلاند 0 / 3 أمس الأول في ختام الجولة ال 13 من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، واعتبر أن كل لاعبيه لم يقدموا المستوى المطلوب، وأنه لا علاقة للخسارة بإقالة مساعده راي ويلكنز من منصبه. ووجه سندرلاند ضربة قاسية لتشلسي الذي غاب عنه المدافعان جون تيري والبرازيلي أليكس ولاعبا الوسط فرانك لامبارد والغاني مايكل أيسيان، وألحق به الخسارة الأولى على أرضه هذا الموسم وهي الأقسى بين جماهيره منذ إبريل 2002. وقال أنشيلوتي: «كل شيء كان سيئا ولم يلعب أحد بشكل جيد. لم أتعرض لنتيجة مماثلة مع تشلسي. لعب سندرلاند بشكل رائع بفضل روحه القتالية، ذهنيته وسلوكه. إذا لم تظهر هذه الصفات ليس مفاجئا أن تخسر بهذه الطريقة». وضرب سندرلاند عصفورين بحجر واحد فهو أوقف هزائمه المتتالية أمام الفريق اللندني والتي بلغت 11 خسارة منذ عام 2001، وحقق فوزه الأول خارج قواعده هذا الموسم والرابع حتى الآن فارتقى إلى المركز السادس برصيد 19 نقطة، كما أسدى مدربه ستيف بروس خدمة إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد بإسقاطه البطل وتحول تعادل الشياطين الحمر مع أستون فيلا 2-2 إلى نقطة ثمينة تقلص بها الفارق إلى ثلاث نقاط عن تشلسي. وتابع أنشيلوتي: «لم أصرخ على اللاعبين في غرف الملابس بعد المباراة لأنني أردت الحديث معهم من دون انفعال. عندما كانت الأمور رائعة منذ أشهر قليلة قلت إن الأوقات الصعبة ستأتي. أما وقد أتت فيجب أن نجد الحلول في التمارين، نستعيد تركيزنا ونلعب أفضل». وجاءت الخسارة المذلة بعد ثلاثة أيام من تخلي تشلسي عن ويلكنز مساعد أنشيلوتي الذي خدم النادي 37 عاما والذي اعتبره الإيطالي عنصرا رئيسا في إحراز الفريق الأزرق ثنائية الموسم الماضي. وعلى الرغم من أن الانتقادات طالت أنشيلوتي على عدم تدعيمه لدكة البدلاء، وهو ما دفع ثمنه الفريق، حيث اتضح حجم الفوارق بين اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، إلا أن المدير الفني الإيطالي يعتقد أن لديه العديد من الخيارات الجيدة: «كأسماء الفريق مكتف.. ولكن إذا كان هنالك بعض اللاعبين الذين سيخذلوننا، فهنا الأمر مختلف، ولكن لا أعتقد أن ذلك الأمر سيحدث، لأن جميع اللاعبين واعون ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم». ولم يقم تشلسي بصفقات كبرى منذ أربعة مواسم تقريبا عندما جلب مالك النادي الأوكراني أندريه شيفشنكو والألماني مايكل بالاك دفعة واحدة، حيث قررت بعدها إدارة النادي الموازنة بين حجم المداخيل والمصروفات، وترك دعم المالك جانبا، بعد ارتفاع مبالغ الديون إلى نصف مليار جنيه استرليني تقريبا .