تعد ساحات المسجد الحرام جزءا لا يتجزأ من المسجد الحرام بحيث تتم تهيئتها لأداء الصلاة ويتولى المراقبون العاملون في الإدارة المخصصة للإشراف على تلك الساحات والبالغ عددهم 256 موظفا رسميا وموسميا يعملون على منع قص الشعر والحلاقة بساحات المسجد الحرام بعد أداء المناسك من قبل بعض الأفراد غير المرخص لهم وتوجيه الحجاج بعد أداء مناسكهم إلى محال الحلاقة المرخصة والمخصصة لذلك حرصا على سلامتهم صحيا وتلافيا لما يسببه قص الشعر والحلاقة من اتساخ للساحات وإخلال بالدور المخصص للساحات بأن تكون مهيأة للصلاة. ويتولى المراقبون في إدارة الساحات منع بيع ماء زمزم، كما يحرصون على سلامة ضيوف الرحمن من الحجاج من خلال منع مرور الدراجات النارية والعادية لما تسببه من مضايقة وأذى للمصلين وزوار المسجد الحرام من خلال مشاركة الإدارة في لجنة منع الظواهر السلبية ومعالجة بعض الممارسات غير المقبولة ومنع التدخين ومنع المتسولين. ويتولى مراقبو الإدارة أيضا منع الأعمال في الساحات ومنع التصوير إلا بتصريح من الجهة المختصة بالرئاسة، ويسهمون في توعية ضيوف الرحمن فقد زودت الساحات ب120 لوحة إرشادية وتوعوية باللغة العربية والأوردية والإنجليزية التي تعرض عبارات تحثهم على المحافظة على نظافة المسجد الحرام وساحاته وعلى عدم اللعب وإزعاج المصلين من قبل بعض الأطفال الذين يرافقون أسرهم حفاظا على قدسية المكان المبارك. كما يوجد 17 خريطة ملونة للإرشاد وتهدف إلى تعريف الحجاج بمواقعهم حيث يسهل عليهم الاستدلال على مواقع الخدمات والشوارع المحيطة بالمسجد الحرام من خلال معلومات واضحة باللغتين العربية والإنجليزية، وتم وضع شاشتي تليفزيون إرشاديتين عملاقتين بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني لتوجيه الحجاج وإرشادهم؛ إحداهما أمام باب الملك عبدالعزيز والأخرى بميدان الشبيكة. كما تم تكثيف خدمة الصناديق المخصصة لحفظ الأمانات حول المسجد الحرام التي صممت بطريقة حديثة جدا بحيث يتم فتحها إلكترونيا وبأحجام وسعات مختلفة تتلاءم مع كافة الاحتياجات لضيوف الرحمن خصص لها كبائن مكيفة بحراسة أمنية تشرف عليها إدارة الساحات. وتهدف الرئاسة من المشروع الحضاري إلى تقديم المساعدة للحجاج في المحافظة على مقتنياتهم من الضياع، والقضاء على ظاهرة وضع الأمتعة في ممرات المصلين وساحات المسجد الحرام وتعليقها على جدران المسجد الحرام، ويصل عدد هذه الصناديق إلى 1356 صندوقا موزعة على سبعة مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام. وأعربت إدارة الساحات عن أملها بألا تتخذ ساحات المسجد الحرام مكانا للتجمعات والجلوس كي لا يتسبب ذلك في إعاقة حركة الدخول والخروج.