كشف رئيس قسم صحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية، الدكتور خليفة السعد، أن المخالفات التي رصدها القسم النسائي المنضم حديثا إلى الأمانة أكدت قدرة المراقبات الصحيات على أداء الأعمال الميدانية كما ينبغي، مشيرا إلى أن المخالفات التي رصدت من قبلهن ليست بالبسيطة أو السهلة على الإطلاق. وأوضح السعد ل«شمس» أن تعيين 20 مراقبة صحية وإدارية بالأمانة يأتي لمواكبة الطلب على هذا القسم لخدمة كل ما يتعلق بالأنشطة النسائية على كل الصعد، حيث لا يقتصر دورهن على المراقبة فقط بل يقمن بالجولات الميدانية على المشاغل وعلى الأنشطة النسائية والمراقبة واستخراج الشهادات الصحية ومعاينة المحال لاستخراج التراخيص المهنية بجميع الأنشطة النسائية وتقديم المشورة والمشاركة في الوعي البيئي والمشاركة والتعاون مع غرفة الشرقية فيما يخص متطلبات الأنشطة النسائية إلى جانب استخراج التراخيص التي يتم العمل بها كمرحلة قادمة من الآن. وأشار إلى أن المراقبات خضعن لدورات تدريبية قبل مباشرتهن العمل باعتباره مجالا جديدا، لافتا إلى أنه تم الاستفادة من تجربة أمانة الرياض في هذا المجال «ما لا يخفى على الجميع أن ما يخص الصحة العامة له مشاكله التي تتمثل في المصادمة مع أصحاب الاستثمار؛ لذا بدأنا بالتثقيف والتواصل بالتعاون مع الدكتورة ليلى الهلالي من أمانة الرياض لنقل تجربتهن في الرياض للمتدربات وهو ما كان له الأثر الكبير في عمل القسم النسائي. أما فيما يتعلق بصحة البيئة فقد حصلن على دورات تمكنهن من أداء عملهن على أكمل وجه». أما بخصوص المخالفات التي باشرتها مراقبات القسم النسائي فأشار إلى أن أبرزها كان حول عدم الحصول على تراخيص وشهادات صحية، إلى جانب مخالفات في أنشطة متنوعة واستخدام المواد الغذائية منتهية الصلاحية وبعض الأجهزة المستخدمة بشكل خطر، إلى جانب عدم استيفاء الاشتراطات الصحية. وذكر أن المراقبات صادرن كمية من المواد التي تحتوي على ادعاءات طبية «مستحضرات تجميل للتبيض ومواد لمنع التساقط للشعر وإزالة النمش وغيرها» بالإضافة إلى مصادرة بعض المواد المخالفة لبطاقة البيانات. وشدد على أن أي مواد يتم تصنيعها داخل المشاغل يتم مصادرتها وذلك للمحافظة على صحة المستخدمات والمترددات على هذه المشاغل. وكشف أن القسم بصدد إطلاق برنامج توعوي يتناول الأضرار الناتجة من استخدام هذه المواد ذات الادعاءات الطبية والتي منها ما يتسبب بمشاكل للجلد والتهاب العيون ومنها ما يسبب أمراضا متناقلة بين إنسان وإنسان منها ما يسبب تساقط الشعر «أي منتج ذي ادعاء طبي لابد أن يحتوي على رقم وترخيص من هيئة الغذاء والدواء». لافتا إلى أن القسم سيستقبل بلاغات النساء جراء تعرضهن لأضرار من استخدام هذه المواد وكان عدد من المسؤولات وسيدات الأعمال ثمن هذه الخطوة التي قامت بها أمانة المنطقة الشرقية؛ حيث ذكرن أن وجود قسم نسائي سيساعد على تحسين قطاع الأعمال النسائي. وقالت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز هناء الزهير إن تعيين السيدات خطوة إيجابية نحو تحسين أوضاع الأعمال النسائية، ودعت المراقبات إلى أن يكن متفهمات لأعمالهن ومهامهن ويساعدن سيدات الأعمال على التطوير ومراقبة المعايير المطلوبة مثل معايير الجودة. وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستكلل بالنجاح كما ثبت نجاحها في الرياضوجدة لأنه عمل يصب في المصلحة العامة لسيدة الأعمال نفسها وللمجتمع. كما وصفت سيدة الأعمال مديرة الملتقى النسائي بمحافظة القطيف إنعام العصفور قرار تعيين مراقبات صحيات بالصائب والخطوة الرائدة لصالح المرأة: «تعامل المرأة مع المرأة مباشرة يكون سلسا ومريحا ومن دون حرج، ويسهل على المرأة الراغبة في فتح مشروع مهامها من حيث تخليص الأوراق وإصدار التراخيص». ولفتت إلى أنها تشجع توظيف المراقبات بتخصصات متعددة وزيادة العدد بما يناسب المنطقة الشرقية. كما ذكرت مديرة مركز الوحدة لخدمة سيدات الأعمال شريفة العيد أن تعيين المراقبات الصحيات يسهل كثيرا على أصحاب المشاريع الصغيرة من السيدات ومن شأنه أن يحفظ سلامة المرأة ويرفع الحرج على صاحبة المنشأة من دخول المفتشين الرجال إلى منشأتها ويمنحها سهولة التعامل؛ حيث لم تكن هناك رقابة حقيقية بالأساس لعدم تمكن دخول الرجال إلى المنشأة النسائية إلا بتحديد موعد مسبق التي لا تناسب في الغالب مع مواقيت المشاريع النسائية كالصالونات النسائية والمطابخ .