رعى أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وبحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، صباح أمس، حفل تدشين مدينة عرعر الرياضية بمنطقة الحدود الشمالية. وأزاح الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المدينة الرياضية قبل أن يتجول برفقة الأمير سلطان بن فهد على مرافقها من المكاتب الإدارية والملعب الرياضي والصالات الرياضية ومقر بيوت الشباب والملاعب الرديفة وغرف الخدمات والصيانة الملحقة، وسط شرح مفصل الجولة من وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية المهندس فهد الدويش.. وقد شاهدا خلال هذه الجولة في الملاعب والصالات الرياضية جملة من التدريبات الرياضية. وفي نهاية الجولة قدم الأمير سلطان بن فهد هدية تذكارية للأمير عبدالله بن عبدالعزيز تقديرا لما يوليه من رعاية واهتمام للقطاعين الشبابي والرياضي. كما تسلم أمير منطقة الحدود الشمالية والرئيس العام لرعاية الشباب هديتين تذكاريتين من رئيس نادي التضامن بعرعر بهذه المناسبة. وحضر حفل الافتتاح الأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد والأمير وليد بن بدر بن سعود ومستشار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير مساعد بن جلوي بن عبدالعزيز. ومن ناحيته، أبدى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سعادته واعتزازه بتدشين المدينة الرياضية الضخمة «بهذه المناسبة أتشرف أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي المنطقة وشبابها ورياضيها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز على هذه المكرمة لأبنائهم الشباب بالمنطقة والتي ستعود بمشيئة الله تعالى بالخير والفائدة على شباب ورياضيي المنطقة». وأكد أن هذا المشروع العملاق كان حلما للشباب، وأصبح حقيقة على أرض الواقع وبأيادي الرجال المخلصين لهذا الوطن الغالي والمتمثلة في القيادة الحكيمة لهذا القطاع الحيوي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد. في حين رفع الأمير سلطان بن فهد بهذه المناسبة باسمه وباسم كل الشباب والرياضيين في المملكة خالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين وللنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز على ما يحظى به القطاع الشبابي والرياضي في المملكة من رعاية واهتمام.. وأوضح أن مدينة عرعر الرياضية تعتبر هدية جديدة من هدايا الخير التي تقدمها قيادتنا الرشيدة لأبنائها الشباب وبصفة خاصة في هذا الجزء الغالي من بلادنا والتي من شأنها العمل على فتح آفاق النمو والرقي له وتمكينه من استثمار طاقاته ومكامن إبداعه في مختلف المجالات وبصفة خاصة في المجالات الشبابية والرياضية التي تحقق لها ولله الحمد العديد من المنجزات الوطنية المشرفة على الصعيدين المحلي والخارجي. وأعلن الرئيس العام لرعاية الشباب بهذه المناسبة عن صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتسمية هذه المدينة الرياضية باسم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، تقديرا منه للجهود التي قام ويقوم بها أمير الحدود الشمالية من أجل خدمة وطنه وبصفة خاصة في هذه المنطقة الغالية من بلادنا. وشكر أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير سلطان بن فهد على تفضله ورعايته لهذا الاحتفال «لا شك في أن دعم سموه للقطاعين الرياضي والشبابي بالمنطقة كان له بالغ الأثر في إنشاء هذه المدينة الرياضية.. مؤكدا أهمية هذا الصرح الرياضي الكبير في خدمة شباب المنطقة ورياضييها وبالمستوى الذي يلبي تطلعاتهم وآمالهم جميع من خلال ما توفره المدينة من منشآت ومرافق رياضية متكاملة أنشئت على أحدث المستويات والتجهيزات الرياضية التي تمكنهم من الانطلاق نحو آفاق جديدة من التفوق الرياضي الذي يعزز مسيرة المكتسبات والمعطيات المشرفة التي حققتها الرياضة السعودية على الصعيدين المحلي والخارجي. وأبان أن إنشاء هذه المدينة الرياضية يأتي في إطار حرص الرئاسة على الوصول بخدماتها إلى كل شباب الوطن في جميع المناطق والمحافظات انطلاقا من إيمانها الكامل بأن المنشآت والمدن الشبابية والرياضية هي من أهم مقومات بناء القطاع الشبابي والرياضي باعتبارها القاعدة التي تنطلق منها نشاطات الشباب وتتيح لهم فرصة مزاولة اهتماماتهم المختلفة وصقل مواهبهم الرياضية وإنمائها.. معتبرا هذه المدينة الرياضية إضافة جديدة لجملة المدن الرياضية المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة والبالغ عددها 14 مدينة رياضية ليصبح عدد المنشآت الرياضية 115 منشأة رياضية متكاملة. ومن جانب آخر، اعتبر نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، إنشاء مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد يأتي في إطار الاهتمام الذي يحظى به القطاع الشبابي والرياضي ومنسوبوه في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني. ووصفها بالإضافة الجديدة لجملة المنشآت الرياضية الضخمة التي تشهدها مناطق ومحافظات المملكة والتي روعي في تشييدها التصاميم الهندسية الحديثة في عالم المنشآت الرياضية.. مؤكدا أن هذه المدينة الرياضية ستعمل على دعم مسيرة الحركة الرياضية السعودية بشكل عام والتي تحقق لها ولله الحمد العديد من المنجزات المشرفة على ساحات المنافسات الإقليمية والقارية والدولية.. متمنيا في ختام تصريحه أن تسهم هذه المنشأة الرياضية الحديثة في دعم البرامج والفعاليات الرياضية والشبابية وفتح آفاق جديدة من الإبداع والتميز لهم في ظل الاهتمام الذي يوليه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لشباب ورياضيي هذه المنطقة في ظل السياسة التي تنتهجها الرئاسة بمتابعة واهتمام من الرئيس العام لرعاية الشباب. وأوضح وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية المهندس فهد الدويش أن إنشاء المدينة جاء وفق التصاميم الحديثة في عالم المنشآت الرياضية تحت إشراف طاقم من المهندسين المتخصصين في مجال المنشآت الرياضية الذي استغرق إنشاؤها مدة أربعة أعوام «المدينة تقع جنوب الطريق الدولي على مساحة إجمالية مقدارها 330 ألف م2 محاطة بأربعة شوارع يمكن الوصول إليها بسهولة من الطريق الدولي بواسطة طريق مستحدث عرضه 36 مترا تم إنشاؤه خصيصا للمشروع الذي يتكون من عدة عناصر أساسية وهي: المبنى الرئيسي (صالة رياضية مغطاة- صالة سباحة مغطاة- مبنى الإدارة) وملعب لمباريات كرة القدم مزروع بالعشب الطبيعي ومضمار دولي لسباقات ألعاب القوى ومسجد وبيت للشباب وملاعب رياضية مفتوحة (كرة سلة وطائرة ويد وتنس) وملعب تدريب لكرة القدم مزروع بالعشب الطبيعي. وأشار المهندس الدويش إلى أن الصالة الرياضية المغطاة تقع على مساحة 2500 متر مربع. ومن جانب آخر، أكد وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب الدكتور فهد الباني أن مدينة عرعر الرياضية تعد إضافة جديدة للقاعدة العريضة من المنشآت الرياضية التي تتمتع بها جميع محافظات ومناطق المملكة، وستفتح أيضا آفاقا جديدة للشباب السعودي في هذا الجزء الغالي من بلادنا، باعتبارها تمثل صرحا من الصروح الشبابية الهامة التي سيكون لها دور كبير في احتضان تطلعات الشباب وتبني هواياتهم وصقل مواهبهم.. ومواكبة التطور الكبير الذي تشهده الحركة الشباب والرياضية في المملكة والإنجازات التي حققتها على المستويين المحلي والخارجي. وأشار الدكتور الباني إلى أن وجود بيت للشباب متكامل المرافق والتجهيزات وغرف المبيت قادر على استيعاب أعداد كبيرة من الشباب واحتضان العديد من البرامج والأنشطة الشبابية التي تستهدف استثمار أوقاتهم الشباب وتنميتهم البناء السليم المتوازن فكريا وجسديا وبالشكل الذي يجعل منه عضوا فاعلا في بناء وطنه وخدمة مجتمعه وأمته وحمايته من الانحراف وراء الأفكار المتطرفة والشعارات المضللة .