من الطبيعي جدا أن يعبث العابثون.. ويمارس عشاق التزييف والتزوير ممارساتهم التضليلية.. ويتطاولوا على أحد أهم الملامح المشرقة في القرن الماضي والحاضر.. معتقدين أنهم بذلك قد حققوا شيئا يحفظ لهم ماء الوجه أمام جماهيرهم التي تركض يمنة ويسرة للبحث عن انتصار وهمي تستطيع من خلاله أن تجابه الآخرين وتتكيف مع الضغوط التي تحاصرها أينما ذهبت... فالانتصارات إن غابت عن أرض الميدان..هناك ألف طريقة وطريقة لتحقيقها بهتانا وزورا من خلال المراسلات والفاكسات والإيميلات واستغلال العلاقة مع زملاء العمل السابقين.. وتحيّن الفرص لاختراق الثغرة المخترقة «خلقة» بحكم غياب المرجعية التي تعطي كل ذي حق حقه، فأصبح من السهل جدا اقتحام موقع أعلى سلطة رياضية والعبث به على اعتبار أن السفير الإحصائي لأنديتنا ولاعبينا غائب حتى هذه اللحظة.. ولكي تتأكدوا من صحة كلامي.. تذكروا كيف سقط لقب «عميد لاعبي العالم» مرتين بمبررات واهية لا يمكن أن «يمشيها» أحد غيرنا... وتستمر اللعبة.. حتى في ظل وجود لجنة «الإعلام والإحصاء».. وكأني بالفاعل.. يريد أن «يجرب حظه» ويختبر مدى حذاقة ولباقة أعضاء هذه اللجنة.. وبالفعل تمت العملية بنجاح.. وها هو المجتمع الرياضي يتبادل المعلومات المغلوطة على أنها حقائق.. وبدأت بعض الجماهير التي من السهل استمالتها والضحك عليها.. تصدق هذه الأكاذيب وتحولها إلى نقاشات رياضية قابلة للأخذ والرد...على الرغم من أن العاقل يدرك تماما أن الهلال هو المتسيد في عدد البطولات.. والمسألة محسومة «منذ مبطي».. ولا أدري لماذا لا تدرك الجماهير مثل هذه الطرق الملتوية؟.. وأظن أن المشكلة تتعلق بأمرين لا ثالث لهما.. فإما أن هؤلاء «المتذاكين» يعلمون حقيقة أن الجماهير من السهل اللعب عليها بأبسط الطرق؟ أو أنهم يعشقون تقليب مواجعهم بأنفسهم.. وبالتالي يبحثون عن نفض غبار التاريخ.. وإعادة مهازلهم القديمة ومعاركهم المهزومة.. إلى حيز الوجود وإبرازها للضوء مرة أخرى حتى تعلم الأجيال الحالية والقادمة..أن التاريخ منصف سواء تدخلت ال«فيفا» أو لم تتدخل؟ أتمنى فقط أن تعتمد لجنة الإعلام والإحصاء عضوها الفعال الزميل «سلمان العنقري».. ليكون مفوضا رسميا في الجانب الإحصائي لدى «فيفا» حتى لا تذهب جهود رياضيي هذا البلد هباء منثورا.