لم يهنأ طلاب جامعة الملك سعود بمشهد سيارات الجولف التي ملأت أرجاء الجامعة، إذ بينما اعتقدوا أنها خدمة وفرتها الإدارة لتنقلاتهم الداخلية، وردهم الخبر اليقين: «السيارات ممنوع الاقتراب أو التصوير». وفيما نفى أحد من استقلوا تلك السيارات أن تكون مخصصة لأساتذة الجامعة، مشيرا إلى أنها خدمة «للضيوف فقط»، سارع الطلاب بالتأكيد على أنهم رأوا بأعينهم الكثير من الأساتذة يتنقلون بتلك السيارات، ما يدحض قول المسؤول. واعتبر الطلاب أن التساؤل حول السر في التخصيص لفئة الأكاديميين دون الطلاب منطقي « لماذا خصصوها لهم، بعيدا عنا، خاصة في ظل التباعد بين القاعات والأقسام في الداخل؟ ». وأشار بعض الطلاب إلى أن خط سير السيارات في الغالب بين ساحة بهو الجامعة، ومكتبة الأمير سلمان «المسافة القصيرة تجعلنا نتحدث عن السر في تخصيصها في هذا المسار، ولم نلاحظ تنقل تلك السيارات بأعضاء هيئة التدريس بين أقسام وكليات الجامعة». إلا أن البعض أشار إلى أن بعض الأساتذة يستخدمها للتنقل بين الكليات المتباعدة، بسبب بعد الكليات عن مركز الجامعة، وصعوبة التنقل بينها سيرا على الأقدام. وتمنى الطالب محمد القحطاني أن تعم فائدة السيارات لجميع الطلاب «ستوفر جهدا كبيرا، وتوفر الوقت للطلاب، وخصوصا أن الوقت المستقطع بين بعض المحاضرات لا يتعدى خمس دقائق، فيما المسافة بين القاعتين المخصصتين لهما يتجاوز سيرا على الأقدام مدة العشر دقائق، ما يجعل الطلاب عرضة للطرد من قبل الدكتور، أو الحرمان بتوالي التأخير، فلماذا لا تخصص تلك السيارات في ظل توفرها داخل الجامعة للطلاب، ولا مانع من تخصيص تعرفة مادية معقولة إن لزم الأمر». ويتمنى الطالب عبدالله علي أن يجرب المسؤولون في الجامعة المسافة بين مركز الجامعة وكلية العلوم؛ «تعتبر طويلة، وخصوصا في وقت الظهر، ولو توافرت وسيلة مواصلات بين كليات الجامعة للطلاب، كما يحدث في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وبمبلغ رمزي لا يتعدى الريالين، لحلت مشكلات التأخير وظروف الطقس المتقلبة». من جانب آخر لم تعلق إدارة العلاقات العامة على الأمر، رغم إخطارها بذلك منذ فترة.