كشف قائد طيران الدفاع المدني اللواء محمد الحربي، أن طيران الدفاع المدني سيشارك في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في حج هذا العام من خلال 15 طائرة متعددة المهام، مشيرا إلى أن هذا العدد يشارك للمرة الأولى في تنفيذ خطة الحج بما في ذلك طائرات «الشوايزر» المجهزة بتقنيات متطورة للعمل على مدار الساعة. وأكد خلال الاجتماع الذي عقده في مقر قاعدة طيران الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أمس، لشرح الخطة التفصيلية لمشاركة طائرات الدفاع المدني في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، حرص القيادة الأمنية على تكامل الجوانب التدريبية لمنسوبي طيران الدفاع المدني باعتبار ذلك حجر الأساس لبناء جيل من الطيارين يمتلك من المهارة والخبرة ما يؤهله لتحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم، مشددا على جاهزية طائرات الدفاع المدني لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن بالحج. وأوضح اللواء الحربي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل كل ما في وسعها لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسك الحج، وتوفير كل متطلبات الأمن والسلامة لهم منذ وصولهم إلى الديار المقدسة وحتى مغادرتهم لها. واسترجع مشاركة طيران الدفاع المدني في أعمال الإنقاذ بفاجعة سيول جدة العام الماضي، مبينا أنه قام بأضخم العمليات الجوية، إلى جانب عمله ضمن الغطاء الأمني في المشاعر المقدسة بالحج، ونجح في إخلاء عدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين تم إنقاذهم والذين وصل عددهم إلى 195 شخصا إلى مواقع آمنة، ونقل أكثر من 96 حالة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة أو قاعدة طيران الدفاع المدني بمكةالمكرمة. وذكر اللواء الحربي أن عدد ساعات الطيران إبان سيول جدة وصلت إلى أكثر من 246 ساعة. من جهة أخرى، أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي، اكتمال جميع التجهيزات والاستعدادات لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج الجاري، وتوفير كل متطلبات أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام بما في ذلك التجهيزات والمعدات وقوات الإسناد، للتعامل مع أي حوادث طارئة قد تقع أثناء أداء مناسك الحج. وأوضح أن الاستعدادات التي سبقها عدد من الاجتماعات التحضيرية مع ممثلي كافة الجهات المعنية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني تشمل نشر أكثر من 1950 ضابطا وفردا في جميع أنحاء العاصمة المقدسة يشكلون قوام 92 وحدة للإطفاء وللإنقاذ وعدد كبير من الفرق الإسعافية المجهزة بكافة الإمكانيات والمعدات، ووسائل الاتصال، مع الحرص على تكثيف تواجد وحدات وفرق الدفاع المدني في جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة، وفي محيط الحرم الشريف، مشيرا إلى أن الخطة تستوعب كافة المشاريع الضخمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وفي مقدمتها مشروع قطار المشاعر، كما تتضمن الزيادة في عدد الأبراج بمحيط الحرم الشريف من خلال ربط هذه المشاريع بغرفة ومراكز عمليات الدفاع المدني بأنظمة الإنذار والإشعار الآلي، والتأكد من توفر أنظمة الإطفاء الآلي في الأبراج والمساكن المرتفعة، إلى جانب تدريب مسؤولي السلامة في هذه المنشآت للتعامل مع الحوادث. ولفت اللواء زمزمي إلى استعدادات الدفاع المدني بمكةالمكرمة للتعامل مع مخاطر السيول والأمطار، التي يتزامن موسمها مع أعمال الحج، مؤكدا استفادة قوات الدفاع المدني من دروس «سيول جدة» في كيفية التعامل والتنسيق في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، وتنظيم العمل الميداني من حيث القوى البشرية والآلية.