تلقى الحزب الديمقراطي الأمريكي هزيمة ساحقة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عقب اكتمال النتائج، أمس. ولن يكون أمام الرئيس باراك أوباما أي خيار سوى التعاون مع خصومه الجمهوريين لتمرير ما تبقى من أجندته الداخلية التشريعية. فقد فاز الحزب الجمهوري المحافظ بأكثر من 50 مقعدا في مجلس النواب، ما يجعلهم يسيطرون بشكل حاسم على المجلس للمرة الأولى منذ عام 2006. كما حصل الجمهوريون على مكاسب كبيرة في مجلس الشيوخ، إلا أن الديمقراطيين احتفظوا بأغلبية ضئيلة. وتعود الخسائر الهائلة التي تكبدها الحزب الديمقراطي إلى ضعف حالة الاقتصاد، التي من المرجح أن تكون بأعلى الأولويات عندما ينعقد الكونجرس الجديد في يناير المقبل. ويعني تحول السلطة في الكونجرس أن يتخلى أوباما عن طموحاته بينما يحاول العمل مع الجمهوريين خلال العامين المقبلين.