دعت رئيس لجنة سيدات الأعمال البحرينية وعضو مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين أفنان الزياني سيدات وشابات الأعمال السعوديات إلى ضخ استثمارات متنوعة في السوق البحرينية وتعزيز علاقاتهن الاستثمارية مع سيدات البحرين، لكن وجهت اللوم في نفس الوقت لمستثمري ومستثمرات البحرين لقلة استثماراتهم المشتركة داخل السوق السعودية, مشيرة إلى أن المناخ الاستثماري في البحرين جاذب لكافة الاستثمارات، حيث يعامل السعودي معاملة المواطن البحريني ويحصل على حزمة من التسهيلات والمزايا الاستثمارية. وأكدت في تصريحات ل «شمس» أن سوق الاستثمارات البحرينية أكثر مرونة وانفتاحا لشابات وسيدات الأعمال السعوديات، قائلة: «نظام الاستثمار في البحرين نظام مفتوح ومرن وساهم في استقطاب رؤوس الأموال الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص وهناك سيدات أعمال سعوديات حققن نجاحات كبيرة على أرض البحرين سواء في قطاع الطيران والمصانع وغيرها». وعن إمكانية اقتحام البحرينيات للسوق السعودية لفتت الزياني إلى صعوبة استثمار سيدات الأعمال البحرينيات في السعودية قائلة: «بالنسبة لنا كسيدات.. الاستثمار بالسعودية صعب نوعا ما كونه خاضعا لأنظمة خاصة للسيدات ولا بد أن نأتي كشركات بصفة اعتبارية وليست بصفة شخصية كما تعودنا في البحرين»، وأضافت: «هذا لا يعني عدم وجود استثمارات بحرينية بالسعودية فهناك استثمارات في العقارات والمقاولات». وخلال لقائها بجمع من سيدات الأعمال السعوديات بغرفة الشرقية أمس ألمحت الزياني إلى وجود بوادر تعاون بين الجانب النسائي البحريني والسعودي في قطاع الأعمال عبر مشروع بعيد عن المشاريع التقليدية»، وأضافت «سيدات الأعمال السعوديات كن ولا زلن يمثلن دور الملهم لنا كبحرينيات بالنظر؛ فتجربتهن واجهت وتواجه جملة من التحديات وتغلبن عليها». وأكدت عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين التي تضم ثلاث سيدات فيها, وجود ازدواجية في عمل الجهات التي تدعم المرأة في الدول الخليجية خصوصا, داعية إلى تهيئة المناخ الصحي لعمل المرأة بما يتناسب مع ظروفها وأن تكون الأنظمة التي تضبط سوق العمل مرنة وتترك حرية الاختيار لسيدة الأعمال». وأشارت إلى أن نسبة العاملين الأجانب في السوق البحرينية تصل إلى35 % وهى نسبة عالية تتطلب وضع استراتجيات حازمة لإحلال العمالة الوطنية محل الوافدة، لكنها استطردت أن ما نسبته 39% من السجلات التجارية الصادرة العام الماضي سجلت بأسماء نساء بحرينيات؛ ما يعني زيادة نسبة مشاركتهن في سوق العمل: «ونأمل أن يصل إلى 40% خلال العام المقبل بجانب تشجيع المشاريع متناهية الصغر التي بلغت نسبة مشاريع الإناث بها 48%». وأشارت الزياني إلى أن تجربة البحرين في التعاون مع منظمة التنمية الصناعية الدولية «يونيدو» أسهمت فى تدريب البحرينات على ريادة الأعمال وحققت نجاح بنسبة 80% فيما حققت دول أخرى ما نسبته 20% فقط, مؤكدة الحضور السعودي في برنامج ريادة الأعمال. وعن أبرز العوائق والتحديات التي تواجه سيدات الأعمال الخليجيات أبانت أفنان أنها تدور في فلك الفجوة بين التشريعات والممارسات إلى جانب الثقافة السائدة والموروث الاجتماعي الذي قد يحرم المرأة من تولي مناصب قيادية في مجالس الشركات والغرف التجارية والصناعية وتحرمها من التوظيف والترقيات, وأضافت «لكن على سيدة الأعمال الخليجية التوفيق بين مسؤوليات الأسرة ومسؤوليات العمل مثلما تفعل المرأة الأوروبية والأمريكية دون إخلال بقيم وتقاليد المجتمع». وأكدت الزياني أن الحلول التي تسهم في تذليل هذه المعوقات لا بد أن تكون حلول سياسية وتشريعية، وأن تكون هناك قناعة تامة بأهمية تمكين المرأة استثماريا واقتصاديا, إلى جانب إدماجها في برامج التنمية الشاملة بشكل جاد وليس تجميليا