- قرأت تصريحين متناقضين لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا يتعلقان بإيقاف دولي الصالات الحكم مطرف القحطاني، قال المهنا في التصريح الأول إن مطرف اعتذر عن وجوده في طاقم مباراة النصر والأهلي لظروفه الخاصة، وفي برنامج الدليل القاطع قال المهنا إنهم أبعدوا مطرف بسبب اعتذاره للاعب النصر محمد السهلاوي في تصريح ثان يناقض الأول، بل ينفيه. - لا يهم حجم التناقض في التصريحين بقدر رغبتنا في معرفة الفرق بين الاعتذار والاعتراف، ما أعرفه أن الاعتذار مكمل للاعتراف وهو دليل إدانة واعتراف بالخطأ حتى لو لم يكن مقصودا، لو قال المهنا إنهم عاقبوا الحكم لسوء إدارته للقاء وواصلوا صمتهم لكان أفضل من الخروج بهذا التصريح المعيب، ما نعلمه أن عقوبة الحكام تخص اللجنة ولا يتم تصديرها للإعلام والخوض في أسبابها، إن كان اعتذار مطرف يخالف أخلاق التحكيم كما قال لي أحد الحكام معلقا على هذا الحدث، فتصريح رئيس اللجنة يخالف الذوق العام ويحارب الشفافية ويزخر بالبيزنطية، ولا يوجد أسوأ من التصريح السابق سوى تعليل الرئيس أن اختيار الحكم العريني لتحكيم ثلاث مواجهات متتالية للهلال سببه عدم وجود مشاكل له مع الهلال، يا إلهي.. هل أصبح التحكيم ما يطلبه الهلال؟! وهل بحثت لجنة الحكام رغبات الأندية الأخرى؟! - لجنة الحكام الحالية لا تستحق لا المساءلة ولا المحاسبة ولا حتى الإنذار، فتصاريح رئيس اللجنة مضاف إليها المخرجات الضعيفة لها والمستويات السيئة لهم تستحق حل هذه اللجنة والبحث عن لجنة حكام بإدارة أجنبية أفضل وأقل ضررا وأكثر حكمة من تقليعات بعض رؤساء لجان التحكيم لدينا. من المؤسف أن يكون لهذه اللجنة دور في اختيار الحكام الأجانب لبعض المباريات، لأنها بهذا الفكر لا أعتقد أنها ستبحث عمن هم أفضل من الحكام المحليين لكي يعم السوء وتختلط الأمور، وحينها لا نستطيع التفريق بين الغث والسمين، فاللجنة وجميع اللجان يجب أن تواكب الاحتراف لدينا وتستقطب الخبرات الأجنبية ونترك هوس السعودة إن كان لا يوجد لدينا أفضل من هؤلاء المخترعين.