يبدو أن هاجس مجموعة ماسا التجارية لا يزال يطارد إدارة نادي النصر رغم فسخ العقد أخيرا بقرار من الإدارة النصراوية برئاسة الأمير فيصل بن تركي بناء على خطاب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تضمن قيام إدارة نادي النصر بما تراه مناسبا. ويتمثل امتداد الهاجس في وجود وكيل أعمال اللاعبين ذيب الدحيم الذي يملك وكالة أعمال أبرز لاعبي النصر المميزين وعلى رأسهم سعد الحارثي ومحمد السهلاوي وخالد راضي بعد أن كشفت الفترة الماضية عن نوع من توتر العلاقة بين الدحيم وإدارة النصر. وقد يستغرب الكثيرون من ربط توتر علاقة ذيب الدحيم مع إدارة نادي النصر من جهة وإشكالية عقد مجموعة ماسا التجارية من الجهة الأخرى، إلا أن الاستغراب يزول عند العودة إلى الوراء قليلا والتفتيش في ملفات ذيب الدحيم الذي كان يعمل في وقت سابق في مجموعة ماسا التجارية من خلال منصب مدير التسويق. ويجد عدد كبير من النصراويين مسألة عمل ذيب الدحيم سابقا في مجموعة ماسا العائدة ملكيتها للأمير ممدوح بن عبدالرحمن عضو شرف النادي سببا كافيا لتحميله مسؤولية تعطيل توقيع لاعبي النصر على تجديد عقودهم مع فريقهم أو إنهاء الأمور المتعلقة بالنواحي المادية، ابتداء من قضية إنهاء تعاقد إدارة نادي النصر مع محمد السهلاوي واستكمال الدفعات المترتبة على النادي في وقت ارتفعت فيه لهجة الوعيد بعودة اللاعب إلى الصفوف القدساوية فيما حال لم تكتمل بنود الاتفاقية المبرمة بين الطرفين حتى جاء الفرج وأكمل النصر ما عليه من دفعات وسدد كامل المستحقات. وتتجدد مواقف العناد بين إدارة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر مع ذيب الدحيم من خلال مفاوضات تجديد عقد حارس المرمى خالد راضي التي طال الحديث عنها، حيث استقرت رحلة المفاوضات على منح اللاعب عرضين: الأول التجديد لمدة ثلاثة أعوام مقابل ثلاثة ملايين والثاني التجديد لخمسة أعوام مقابل أربعة ملايين. ومع امتداد فترة المفاوضات بين مد وجزر كان اللاعب مع وكيل أعماله ذيب الدحيم يطالبان بمبلغ مالي تردد أنه يصل إلى سبعة ملايين ريال؛ وهو الأمر الذي لم تلتفت له الإدارة إطلاقا ولم تعره اهتماما بعد أن قررت الاستغناء عن راضي في حال عدم موافقته على العرض لتنفرج الأمور بموافقة جاءت في الوقت الحاسم قبل انتهاء مهلة الإدارة النصراوية بيوم واحد ودخول اللاعب فترة الانتقال الحر. ورغم الابتسامات الودية بين الطرفين وتبادلهما عبارات الثناء إلا أن بعض فترات المفاوضات تشهد نوعا من الحدة والتوتر تجعل الأمور أكثر وضوحا خاصة عندما تحدث الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر وأشار إلى وجود رابط مشترك بين راضي والسهلاوي يعرفه الجمهور جيدا أدى إلى تعطيل إتمام بعض الأمور قبل أن يطلق سهمه بعبارة حركت المياه الراكدة بقوله «أنا لا أحب الاستغفال». وفي المقابل كان لذيب الدحيم موقف مغاير عندما ظهر في تصريح فضائي عبر برنامج كورة على شاشة روتانا خليجية أعلن فيه عن توصله مع إدارة نادي النصر إلى اتفاق لتجديد عقد راضي، وبين أن الأمور تسير على ما يرام، نافيا أن يكون في علاقة الطرفين ما يشوبها ومبينا أن مصلحة اللاعب والنادي أمام عينيه .