لم تعد المعاينة الشكلية كافية لإيقاف المخالفين من الجنسين من دخول المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، فبعد تسجيل حالات عدة العام الماضي تمثلت في تستر رجال وتمرير مطلوبين في ملابس نسائية ودخول مخالفات بهويات مزورة، أعلنت الإدارة العامة للجوازات وقوفها بشكل حازم لسد الثغرات الأمنية بتعيين 24 مفتشة ميدانية يعملن على نظام البصمة لتسجيل دخول قاصدات الحج إلى مكةالمكرمة. وشرعت الجوازات في تكثيف أعمال المراقبات لحج هذا العام لتدقيق وتمحيص الهويات النسائية من خلال فرق تفتيش نسائية تعمل في نقاط التفتيش بمداخل المشاعر المقدسة. وبررت هذا الإجراء بوجود ثغرات أمنية يساء استخدامها من ضعاف النفوس. وأشاد قائد قوات الجوازات للحج العميد عائض تغاليب الحربي بالدور الذي تقوم به موظفات الجوازات في موسم الحج، وقال ل«شمس»: «نسعى كل عام إلى تطوير عملنا، وموظفات الجوازات يجدن تطويرا مستمرا وهن يتعاملن الآن مع البصمة التي تعد أحد أهم الوسائل الأمنية في المنافذ الدولية ونقاط التفتيش». وأضاف: «يقدم على نقاط التفتيش بعض النساء، وكانت فكرة التوظيف النسائي ضرورية لكشف من يستغل الحجاب في تمرير المتأخرات عن المغادرة أو المخالفات لأنظمة الإقامة أو الدخول من العناصر النسائية إلى البلاد بجواز لا يخصها، أو الرجال المتنكرين بزي نسائي بعضهم أصحاب سوابق، لذلك تمت الاستعانة بالنساء لمنع دخول مثل هؤلاء». وكشف الحربي عن وجود 24 مفتشة في نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة في محيط مكةالمكرمة، يعملن على تطبيق هويات النساء المحجبات، بالإضافة إلى التحقيق مع أي مشتبه فيها في حالة وجود أي مخالفة، إضافة إلى أخذ البصمات الحيوية للنساء في المراكز بالذات، وإعداد محاضر الضبط، وتفتيش النساء المخالفات، وكل ما يتعلق بالمرأة من إجراءات أمنية وإدارية، إلى جانب التأكد من عدم وجود مخالفات لأنظمة الإقامة «متخلفات عن المغادرة ومنتحلات شخصيات مقيمات»، مؤكدا أنها عناصر مدربة ولهن خبرات كبيرة في العمل في المنافذ الدولية ونقاط التفتيش وفي موسم الحج يمكن الاستعانة ببعض المفتشات بشكل مؤقت بعد إخضاعهن لدورات مكثفة. وأوضح الحربي أنه في حالة الاشتباه في أي حالة يتم التأكد من هوية المرأة من خلال الموظفة، فيما يمكن التأكد من المخالفات من قِبل رجال الجوازات بعد الاستفسار بالحاسب الآلي عن هوية المرأة. يشار إلى أن الاستعانة بمفتشات أسهم في درء الكثير من المشكلات التي تواجه رجال الجوازات مع بعض المواطنين السعوديين، الذين لم يعتادوا التحقق من هويات النساء المرافقات لهن، ويعترضون على إجراءات تفتيش عائلاتهم.