علمت «شمس» من مصادرها الخاصة أن الإذاعة السعودية أصدرت قرارا يقضي بمنع بث جميع الأغاني التي لا تملك حقوقها أو لم تخول لها من قبل الشركة المنتجة، وأكد المصدر أن هذا القرار سيلقي بظلاله على الإذاعات السعودية نظرا إلى أن آخر الألبومات التي تملك الإذاعة حقوقها يعود إلى عام 2000 وهو ألبوم «مشكلني» للفنان راشد الماجد، وأتى هذا القرار بناء على تحركات من قبل عدد من الإذاعات التي حصلت على تصاريح أخيرا منها شركة روتانا للصوتيات التي تعد أكبر الشركات إنتاجا للأعمال الغنائية وتحتكر عددا كبيرا من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب؛ لذا فإن المرحلة التي تمر بها الإذاعة السعودية مرحلة حرجة للغاية كون هناك منافسة شرسة من قبل الإذاعات الأخرى التي ستحصل على رضا المعلن بشكل أكبر في حال تطبيق هذا القرار، وأشار المصدر إلى أن القائمين على الإذاعة السعودية أكدوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيعملون على إيجاد حل سريع وجذري لهذه المشكلة وذلك لرغبتهم الملحة في المنافسة وجذب أكبر شريحة من المستمعين والمعلنين، وهذه الخطوات ستسهم بشكل كبير في رفع أسهم الإذاعة في أوساط المستمعين وبالتالي القدرة على المنافسة، مضيفا أن الدورة البرامجية المقبلة للإذاعة مع بداية العام المقبل ستشهد تغييرات وتطويرا في آلية البرامج التي ستقدمها الإذاعة. شركة روتانا ارتأت أن تحتكر أصوات فنانيها عبر إذاعتها حتى تكسب المستمع والمعلن في وقت واحد، وهو حق من حقوقها كونها الشركة الكبرى في الشرق الأوسط التي ينطوي تحت مظلتها نجوم الأغنية السعودية والعربية، وهذا ما سيسهم في قوة الإذاعة وحضورها الفني، خصوصا أن معظم الفنانين السعوديين يوزعون ألبوماتهم عن طريقها مثل محمد عبده، رابح صقر، خالد عبدالرحمن، عبادي الجوهر، عبدالمجيد عبدالله، أحلام، نوال، إضافة إلى الإذاعات الأخرى التي تسعى إلى أن يكون حضورها مؤثرا مثل إذاعة إم بي سي إف إم والتي تجمعها توأمة مع شركة بلاتينيوم ريكورد التي يمتلكها الفنان راشد الماجد وتحتوي على عدد من الأصوات الشابة مثل محمد الزيلعي، عبدالفتاح القريني، منى أمارشا، مشاعل، والفنان الشاب راكان. يذكر أن الإذاعات الخمس التي حصلت على تصاريح بث من قبل وزارة الإعلام هي إذاعة روتانا، شمس، ألفا ألفا، غاية الإبداع، أي آر تي، وجميعها قادرة على فرض حضورها عبر الأثير من خلال البرامج التي ستقدمها كل إذاعة .