بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار بترميم قلعة محافظة «الوجه»، لتكون متحفا لها، إلى جانب ما يمثله التراث العمراني القديم للمحافظة من ثروة كبيرة، يبرز الرقي المعماري الذي عرف به سكان الوجه، علاوة على ما اشتهرت به شوارعها وحاراتها القديمة من معالم تاريخية بارزة. ويوجد في «الوجه» قلعتان بالإضافة إلى المساجد والزوايا القديمة، يصل عمر بعضها أكثر من 200 عام، فقد عرفت الوجه بوجود أقدم محكمة وأول مدرسة ابتدائية عام 1333ه، بينما تأتي بلدية الوجه ثاني بلدية بعد بلدية مكةالمكرمة التي أنشئت عام 1324ه، وأنشئ بها فنار بحري بالميناء كمرشد للسفن وذلك عام 1292ه. وتميزت المحافظة بمعالم أثرية تاريخية، منها البلدة القديمة، والميناء، والسوق، والقلاع الشامخة، بالإضافة إلى المكان المعروف باستخراج الملح، وقد زارها العديد من الرحالة والمستشرقين، ودونوا ذلك في كتبهم، والتقطت عدساتهم العديد من الصور. ولعب ميناء الوجه دورا كبيرا في التنشيط التجاري قبل وبعد الإسلام بين موانئ البحر الأحمر، مثل ميناء جدة، وينبع، وموانئ الدول المجاورة المطلة على السواحل مثل: مصر والسودان، وازدادت أهميته في العصور الإسلامية.