- خلال العشرة أعوام الأخيرة عندما عجز اللاعب سامي الجابر- الذي صنفه محبوه من الإعلاميين وبعض الجماهير «أسطورة» بالغصب- أن يصنع لنفسه مجدا يشار إليه بالبنان، تولى هو وبعض الإعلاميين البحث عن لقب يعزز مكانته الوهمية ويحاولون فرضها بالنفخ تارة وبالتحريف تارة أخرى، في هذا العالم الفسيح حجما والبسيط في الوصول للمعلومات أصبحت مثل هذه الفقاعات من السهل كشفها من المشجعين البسطاء بضغطة زر واحدة في الإنترنت، والتقنيات الحديثة سهلت مهام الترجمة حتى عندما يخرج البعض ويحاول إعادة صياغتها لخدمة الأكاذيب التي روجوا لها، فما المانع عندما يصاغ الخبر بشكله الصحيح ويقال: إن مجلة ورلد سوكر في احتفالية خاصة تعيد ذكرى أفضل 50 حوارا أجرتها مع لاعبين من مختلف أرجاء العالم كان ضمنهم سامي؟! مثل هذه المحاولات البائسة ليست إلا إيمانا تاما من قبل مروجيها أن هذا اللاعب لم يستطع أن يجد له مكانة، خاصة عند أغلب «وليس كل» مشجعي الرياضة السعودية، بل حتى المتابعين من الدول الخليجية والعربية، سامي لاعب جيد جدا، ولكنه لم يستطع أن يفرض وجوده وتأثيره على المستويين المحلي والدولي، والدليل أن غيابه لم يترك تأثيرا وفراغا يجعل الجمهور يشعر به كما حصل مع نجوم آخرين، اللاعب عبيد الدوسري، في رأيي، يعتبر من أبرز المهاجمين المؤثرين الذي كانت له بصمة قوية على الصعيدين المحلي والدولي على الرغم من قصر عمره الرياضي، هداف العرب في قطر وهداف المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 في اليابان وكوريا تعتبر من أبرز إنجازات عبيد الشخصية خلال تمثيله المنتخب لخمسة أعوام لم يستطع أسطورة القلم «سامي» تحقيق ما يضاهيها خلال 20 عاما. ختاما، أتمنى من المتلاعبين بالتاريخ ومن أدمنوا صناعة نجوم من ورق أن يتعلموا من أخطائهم ويعلموا أن المجد يصنع في الملاعب ولا يصنع في المكاتب، ألا يكفيهم أن مجد المكاتب أقال سلمان العنقري مدير المركز الإعلامي السابق لنادي الهلال بسبب إصرار جاهلين على ترويج لقب لا وجود له، ولكنه هوس المجد الذي لم يتحقق بالأقدام فأرادوا تحقيقه بالأقلام.