استطاع برنامج «حجر الزاوية» ببطولة مطلقة للشيخ سلمان العودة وبتقديم مميز أن يخلق تغييرا لصالحه مما جعله متميزا على العديد من البرامج التي سبقته أو تلك التي حاولت تقليده ولو من بعيد، فرجع الصدى لذلك البرنامج قد نسمعه من مشاركات محلية وعربية وحتى من جاليات عربية في بلدان مختلفة شرقية وغربية يكاد صوتها يقول هذا ما كنا نريد فما الذي ساعد على انتشار هذا البرنامج بهذا الشكل الكبير، لا شك أن الأمر في شأن محاولة فك طلاسم نجاح أي برنامج أو عمل تليفزيوني أمر ليس بالسهولة، وقد يخضع لفرضيات ووجهات نظر متعددة، ولو حاولنا عبثا طرح بعض المقومات التي ساعدت البرنامج على أن يكون قاعدة جماهيرية من مختلف الأعمار والمشارب والثقافات لتبادر إلى الذهن أمر مهم لا تكاد تلمسه في غير هذا البرنامج الذي نستطيع القول إنه يسير وفق خريطة طريق بمعنى وفق سيناريو يوضح للمشاهد الرؤية التي يسير عليها، وكذلك المواضيع التي سيتناولها مستقبلا بشكل واضح ومنظم وكأنهم في البرنامج يشيرون إلى أن كل ما تريده ستجده تحت سقف استديو «حجر الزاوية»، من ناحية أخرى فحجم التأثير الذي قد تلمسه إما من المداخلات أو في المجالس العامة وخصوصا حين ترد عبارة التغيير، فترى أن الكل عشق هذه الكلمة بل أصبح يترنم بها فخورا بالتغيير الذي عمد إليه في حياته الشخصية، هذا يقودنا إلى محورين مهمين في علم الاتصال وهو الانتشار والتأثير، حيث استطاع البرنامج أن يصبح مثالا يمكن الاستدلال به على هذه الأنماط القليلة من البرامج الناجحة، في وقت لا تزال الكثير من البرامج التي اعتدنا رؤيتها تراوح مكانها.