أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أن الاستغناء عن خدمات الجمعيات الخيرية أحد المعايير الأساسية التي يقاس عليها نجاح الجمعيات، وصولا إلى هدف أسمى وأعظم وهو تحويل المتلقين للزكاة إلى دافعين لها عبر برامج تأهيلية تغنيهم عن ذل المسألة، ومشاعر الاتكالية للحالات القادرة على الكسب والعمل. وأوضح خلال افتتاحه في فندق الميريديان بالخبر، أمس، الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية بالمملكة الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية تحت عنوان «تنمية موارد الجمعيات الخيرية»، أن العمل التطوعي الخيري ينطلق في المملكة من مرتكزات ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة التي تحض على رعاية الفئات المحتاجة بالمجتمع، حيث حظي بدعم الدولة وتشجيعها ورعايتها، وتضافرت في ذلك الجهود الحكومية والأهلية جنبا إلى جنب، فأصبح للعمل الاجتماعي والخيري مكانته في خطط التنمية، وبرامج الدولة التي ركزت على أن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها، وبما توفر لهذا النشاط من مناخ إيجابي ساعد على سرعة نموه رأسيا وأفقيا. وبين العثيمين أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للملتقى ترتب على الجميع مسؤولية شرعية ووطنية للارتقاء بالعمل الخيري في المملكة، وتوسيع آفاقه، وتطوير آلياته، وتحديث برامجه، وأن يكون من ضمن برامج الجمعيات تنفيذ برامج تأهيلية للأفراد والأسر المشمولين بخدماتها حتى يستغنوا عن خدمات الجمعيات الخيرية، ويتوقفوا عن الاعتماد على المساعدات النقدية كمصدر للمعيشة. إلى ذلك، دعت جهات خيرية إلى توسيع دائرة التطوع الخيري الصحي في المملكة عبر وضع استراتيجيات لعمله، وصياغة ما يؤمل عليه هذا القطاع من خلال تشكيل لجنة وطنية للعمل الصحي والتطوعي تكون مرجعيتهم كلا من وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة والجهات ذات العلاقة مع تمثيل للمجتمع وقياداته، إضافة إلى إصدار لائحة شاملة للعمل الصحي الخيري والتطوعي بالمملكة ترفع إلى مجلس الشورى. وأوصى المشاركون بتشكيل لجنة وطنية للعمل الصحي الخيري التطوعي بالمملكة والرفع من خلالها إلى مجلس الشورى بمسودة لائحة العمل الصحي الخيري التطوعي، وكذلك إنشاء مركز معلومات لأنشطة العمل الصحي التطوعي.