عرفت فنانة تحيي عددا من حفلات الأعراس وفجأة وجدت نفسها محاطة بفلاشات الصحافة والكاميرات التليفزيونية والأضواء فانصدمت إلى درجة أنها لم تعد تفرق بين الظهور والتواصل مع الإعلام والجمهور وبين الحضور بفوقية متناهية لا مبرر لها، سوى أنها لا تعي تماما دور هذا كله في بروزها وشهرتها على مستوى الوطن العربي، وتنطبق عليها مقولة «أول ما شطح نطح»، تلكم هي الفنانة الشابة مشاعل التي حظيت بدعم نتمنى أنها تستحقه، ولكن ليس على حساب فنانين وفنانات أكثر منها حضورا وأعذب صوتا في الشركة الداعمة للأصوات الشابة وهي «بلاتينيوم ريكورد». هذه الأمور تعود إلى شخصية الفنان وكيفية التعامل مع الظروف المحيطة به أيا كانت وإجادته لإدارة أموره بأسلوب محبب بدلا من العيش في أبراج عاجية قد تؤثر في مستقبله الفني، وفيما يخص مشاعل فهي بأسلوبها المنفر ستخسر كثيرا إذا ما استمرت على ما هي عليه من تعالٍ، وينبغي أن تكون أقرب إلى الإعلام وإلى الجمهور، ولكن بشكل متوازن يحفظ لها وضعها الفني. ويجب أن تعلم مشاعل وأمثالها بأن الالتزام جزء من كاريزما الفنان التي تنعكس على تعاملاته مع المحيطين من حوله وعلى رأسهم الصحافة، لأن الفنان بلا التزام ليس له قيمة وسيخسر كثيرا خاصة إذا كان في بداياته، وعلى بعض الفنانين أن يتعلموا أن النجومية مهرها غال جدا، وليس كل من أطلق موالا أو نفخ في ميكروفون أصبح فنانا، وعلى الرغم من أن المعايير أضحت تختلف عن الماضي إلا أن المبادئ لن تتزحزح شيئا ما دمنا نعي ما نفعل ونقدم ومع من نتعامل..!