كشفت وزارة الصحة، أن ما لا يقل عن نصف إصابات الكسور في العمود الفقري لا تحظى بالاهتمام السريري أو المعالجة، أو أنها تشخص بطريقة خاطئة على أنها آلام ظهر ناتجة عن إصابة العضلات أو التهاب المفاصل، رغم أن العديد من هذه الإصابات يسبب العجز والألم، مؤكدة الحاجة إلى رفع المستوى التوعوي والتثقيفي في ذلك الجانب. وأوضحت الوزارة في تقرير أصدره مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية التابع لها، بمناسبة احتفال العالم أمس الأول، باليوم العالمي لهشاشة العظام، تحت شعار «لا خضوع لهشاشة العظام.. انتبه للدلائل على وجود كسر في العمود الفقري» أن من أبرز أهداف هذا اليوم التنبيه إلى علامات كسور العمود الفقري، وإعطائها أولوية في التشخيص والفحص المبكر، والعلاج الوقائي، للحيلولة دون كسر العمود الفقري، إلى جانب رفع الوعي الجماهيري للأخطار المترتبة على هشاشة العظام. وأكد التقرير، ضرورة القيام بالتدابير الوقائية لمرض هشاشة العظام، وتعزيز صحة العظام، من خلال اتباع نمط حياة صحي، إضافة إلى حث صناع القرار للاهتمام بتقليل معدلات الإصابة بمرض الهشاشة. وعن تشخيص هذا المرض أشار التقرير إلى أنه لا توجد أعراض واضحة لمرض هشاشة العظام، لذا يطلق عليه المرض الصامت لأن كتلة العظم تستمر في الانخفاض دون أن يحس المرء بشيء إلى أن يحدث الكسر، ومن هنا تظهر أهمية الفحص المبكر. وأفاد بأنه يمكن الاستدلال بتعرض الشخص لهشاشة العظام، عبر قياس كثافة المعادن بالعظام، إضافة إلى وجود بعض عوامل الأخطار مثل: الجنس، والسن، والتاريخ الأسري، والكسور السابقة، وانقطاع الطمث بالنسبة للنساء، أو استئصال الرحم، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ونقص إفراز بعض الهرمونات مثل: نقص الأستروجين لدى النساء ونقص الأندرودجين في الرجال .