خطف الرئيس الأسبق بيل كلينتون بطريقته الخاصة أضواء أكثر من 80 حدثا انتخابيا أقامه الحزب الديموقراطي المحاصر كان آخرها زيارته ولاية نيومكسيكو، 14 أكتوبر الماضي، لدعم ديان دينيش التي تنافس المدعي العام الجمهوري سوزانا مارتينيز على منصب الحاكم. وانطلاقا من الخطب التي ألقاها، والأيدي التي صافحها، والأموال التي جمعها والصور الفوتوغرافية في طريقه إلى الانتخابات النصفية في الثاني من نوفمبر المقبل، يمكن أن يكسر كلينتون بسهولة حاجز ال100 حدث بحلول مطلع الأسبوع المقبل. والشيء الوحيد الواضح من كل هذه الحملات العامة والمغلقة هو أن كلينتون يبدو وكأنه مرشح وليس رئيسا سابقا. انظر إلى طائرة «الرئيس المشجع» وهي تتنقل بين الولايات على أمل إنقاذ حزبه من الاكتساح مثلما حدث في انتخابات التجديد النصفية عام 1994، بعد عامين من انطلاق فترة رئاسته التي استمرت لثماني سنوات.. وذلك عندما سيطر الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ للمرة الأولى في أربعة عقود. وحدث نفس الشيء مرة أخرى في عام 2006، عندما تخلى الديمقراطيون عن المجلسين خلال فترة الولاية الثانية للرئيس جورج بوش الابن. واليوم أصبحت أغلبية الديموقراطيين مهددة في المجلسين والحكام والمجالس التشريعية الولائية من واقع الاقتصاد الكئيب، والحروب الطويلة في العراق وأفغانستان، وتزايد نفوذ حركة الشاي والملايين من الدولارات التي تتدفق في سباق جماعات المصالح الخاصة والمساهمين المجهولين التابعين لهم. وهكذا كلينتون - لا يترك فرص العمل تنزلق بين يديه مهما كان نصيبه منها. «كي نكون منصفين، فإن نفس الشيء ينطبق على الرئيس الحالي، والسيدة الأولى، ونائب الرئيس وكبار أعضاء الحزب الآخرين». ويقول البعض إن كلينتون مجرد ديموقراطي جيد، وذلك باستخدام شعبيته لمساعدة حزبه. ويقول البعض إنه لا يمكن أن يعيش دون أضواء. ويشير آخرون إلى أنه يجمع لحظات تأييد لتستفيد منها زوجته وزيرة الخارجية الحالية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ وفي الواقع أنه يقدم خدمة لأولئك الذين ناصروها ضد باراك أوباما في الانتخابات التمهيدية عام 2008.