شارك عدد من الأجداد الحرفيين في مهرجان الخرج سياحة وتراثا، وقدموا عددا من الحرف التي كانت أساس عملهم اليومي في الماضي. ويشد ركن المواطن حسن علي الناصر الذي إلتقت به «شمس» ويحتضن مهنة الحدادة التي ورثها عن والده منذ أن كان عمره تسعة أعوام، مؤكدا رضاه التام عن مبيعاته اليومية من المهنة. وأوضح المواطن حبيب العويشي «62 عاما»، أنه يعمل في صناعة العديد من الأشياء التي تعتمد على سعف النخل «بدأت العمل منذ أن كان عمري 12 عاما، وورثتها عن والدي، وعملي غالبا يكون في المزرعة، ولي العديد من المشغولات التي كانت توفر للبيت في ذلك الوقت مستلزماته الأساسية، ولي كذلك من الصناعات التي أعمل عليها حاليا مثل أسرة الأطفال وحامل الأواني المنزلية وغيرها من المصنوعات»، مشيرا إلى أنه يشارك في العديد من المعارض والمهرجانات كمهرجان الجنادرية والجبيل وأرامكو. أما فهد بن صالح بن جبر المشارك في المهرجان بسيارات قديمة، فيؤكد أنه من عشاق التراث منذ صغره، واستعرض بعض السيارات التي يملكها موديل 1965، وسيارة ولز موديل 1952، وكذلك شيفروليه موديل 1973، مبينا أن أسعارها كانت في ذلك الوقت بين الخمسة والثمانية آلاف ريال وتصل أسعارها اليوم إلى 50 ألف ريال. وأبدى العديد من الأطفال سعادتهم لمشاهدتهم حرف وتراث آبائهم وأجدادهم، وكذلك الفعاليات المتنوعة في السوق الشعبية وعروض الصقور والمسرح المخصص لهم. كما زار المهرجان عدد من كبار السن الذين وجدوا في الفعاليات إعادة لذكرياتهم الجميلة، وأسلوب معيشتهم القديم.