إن أول ما يلفت النظر في الحصان هو لونه والعلامات الفارقة التي تميزه، ولون الحصان وعلاماته الفارقة تكون عادة مسجلة في كتابه الخاص، وفي أوراقه الثبوتية. فالشعر النامي على جلد الجواد، عدا العرف و السبيب، هو الذي يعطيه لونه، وليس اللون من الصفات الثابتة، بل إنه يتبدل حسب البيئة، والعمر، وأساليب التربية، وغيرها. ويتغير لون المهر، عادة، عندما يكبر، وليس من الضروري أن يكون اللون نفسه في جميع أجزاء الجسد، فقد تختلف الألوان على مختلف أعضاء الحصان. ومن أشهر الألوان اللون الأشقر، والشقرة هي حمرة ضاربة إلى صفرة تشبه الذهب، فيقال فرس ذهبي، والفرس الأشقر، تكون أطرافه شقراء، وكذلك الذنب والعرف، و«الأصفر الخالص إذا كان بلون الذهب، فهو أصفر فاقع. فإن كان عرفه وذيله إلى بياض، فهو أصفر فاضح، وهو موصوف بالضعف في الأكثر، فإن كان عرفه وذيله أسودين، فهو أصفر مطرق، ويكون التطريق سواد الأذنين دون سائر البدن أي لون كان. فإن كان الأصفر مطرفا أسود القوائم، فهو أرمدها. فإن كان بقوائم الأصفر خطوط سوداء، فهو موشى، فإن كان لا شية به ولا وضح أي لون فهو مصمت وبهيم». وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل اللون الأشقر على بقية الألوان، وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك، منها عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يمن الخيل في شقرها».