حسم ألف حافظ وحافظة لكتاب الله، أمس الأول، مصير توقف عدة حلقات تحفيظ في جدة، في أعقاب استبعاد غير السعوديين من أجندة معلمي حلقات التحفيظ. ووسط احتفالية كبرى رعاها محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وبحضور عدد من المؤسسين لجميعة تحفيظ القرآن، كان المشهد متنوعا، ما بين كبار يصدحون بالذكر، وصغار يلهجون بالتكبير والتهليل، كلهم جمعتهم صورة تخرج واحدة في ردهات فندق الهيلتون بجدة. وفيما بدأت قوافل الحفظة تنساب داخل الصالة، بدا المشهد مغايرا بتأكيدات أحد مسؤولي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، أن هؤلاء خير رد على من يقولون أوقفنا حلقات التحفيظ «هذه المناسبة ستعيد الحلقات المتوقفة، وستسد عجز نقص المعلمين، إضافة إلى أنها ستؤهل معلمين أكفاء للعمل في تعليم الأطفال والشباب للقرآن وحفظه ضمن خطط رامية إلى تخريج مستمر في تنمية مستدامة لتوفير حفاظ وحافظات جدد في ركب الحفظة». وبرهن الجميع على أن الحفظ ليس مقتصرا على عمر بعينه، فجمع العم مالك الذي تجاوز ال 60 من عمره، وضم معوقا إعاقة بصرية، واحتضن عوض الذي يعاني إعاقات شتى، تتمثل في توحد وإعاقة ذهنية وكف البصر.