لن تكون مباراة الاتحاد والوحدة آخر المباريات التي يقود خلالها الحكام الفريق الاتحادي للاستمرار في صدارة الدوري .. فما حدث في جميع مباريات الاتحاد بالدوري يؤكد أن أخطاء الحكم السعودي أول ما تقود الاتحاد نحو الصدارة، رغم مستواه السيء في معظم المباريات، ففي لقاء الوحدة شاهدنا مهازل تحكيمية بقيادة الحكم مرعي عواجي، وهو يتغاضى عن ثلاث ضربات جزاء للوحدة كانت ستجعل الاتحاد يخرج خاسرا، وتمنح النقاط الثلاث كاملة للوحدة، فضلا عن عدم طرد اللاعب الاتحادي سعود كريري في الدقيقة 90 ، إضافة لعدد من الأخطاء التي مررها الحكم أثناء المباراة؛ ليمنح الاتحاد تعادلا لا يستحق.. و يبدو أنه جاء متوافقا مع مسيرة رئيس اللجنة الحكم الدولي السابق عمر الهنا، والذي كانت أخطاؤه على وفاق مع الأصفرين طوال مسيرته التحكيمية.. ففي كل مباراة للاتحاد كانت الأخطاء تأتي لمصلحة الاتحاد بالتغاضي عن ضربات جزاء صريحة للخصوم، ويغض الطرف عن الاعتراضات الاتحادية، سواء من اللاعبين أو دكة الاحتياط، والتي كانت في لقاء الوحدة في قمة ثورتها، دون أن يحرك الحكم ساكنا .. ولذلك يتضح للجميع لماذا يحرص الاتحاديون على المطالبة بالحكم المحلي ورفض الأجنبي الذي يطبق القانون، ويمنح كل فريق ما يستحقه.. الحكام السعوديون الذين يدعمون الاتحاد بأخطائهم هم أنفسهم الذين يرفضون احتساب ضربات الجزاء للهلال ويتعاملون معه بطريقة تصل إلى حد مصادرة حقوقه، ويكفي أنه في مباراة الفيصلي رفض الحكم عبدالرحمن القحطاني احتساب ثلاث ضربات جزاء صريحة تماما، كما فعل مرعي عواجي وهو يرفض احتساب ثلاث ضربات جزاء للوحدة، اعترف بواحدة منها المحلل القانوني لقناة art محمد فودة، وترك تقدير الأخرى للحكم نفسه، وتجاهل عرض الثالثة دون مبرر مفهوم، سوى عدم إحراج الاتحاد ولجنة الحكام والاتحاديين؛ ليضعنا أمام معضلة تحكيمية حقيقية بوجود حكام يؤثرون مباشرة في نتائج المباريات ويواصلون أخطاءهم، دون حسيب أو رقيب، وكأن هناك رضا أو قبول بكل ما يفعلونه لمصلحة الاتحاد، وهو ما يجعلنا نطالب بتدخل اتحاد الكرة ومحاسبة لجنة الحكام بصرامة وقوة؛ لأنها باتت طرفا في المنافسة على بطولة الدوري !!